أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي” كريستين لاغارد” أن التضخم المصحوب بركود ليس النتيجة الاقتصادية الأكثر ترجيحا في منطقة اليورو، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا تبطئ النمو وتسرع وتيرة التضخم.
وقالت “لاغارد” في تصريحات صحافية اليوم السبت :” التضخم المصحوب بركود ليس السيناريو الأساسي في الوقت الحالي، في حين أن الغموض الكبير الاستثنائي، يمكن أن يسبب تباطؤ في النمو الاقتصادي المصحوب بتضخم مرتفع”.
وشددت على أنه “لا يمكن مقارنة الوضع الحالي بنظيره في حقبة سبعينيات القرن الماضي”.
وحاليا تواجه البنوك المركزية في أوروبا قوى متناقضة، فبينما تدفع الأزمة الروسية الأوكرانية الأسعار لأعلى، فإنه يضعف الثقة بين الشركات والأسر.
ولايزال مسؤولو المركزي الأوروبي عاقدين العزم على المضي قدما، في تطبيع السياسة النقدية، فيما يتوقع كثيرون احتمالية حدوث أول زيادة لمعدل الفائدة في يوليو/ تموز المقبل.
في هذا السياق، تقول”لاغارد” إنه بناء على البيانات المتوفرة، فمن المتوقع أن ينتهي صافي مشتريات الأصول “عند بداية الربع الثالث”.
وفي معرض ردها على سؤال بشأن معدلات الفائدة، ذكرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن المسؤولين سوف يبقون على “كل الخيارات مفتوحة”، والتقدم تدريجيا.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل التضخم بمنطقة اليورو إلى 7.5% خلال أبريل
جدير بالذكر أن الركود التضخمي أو التضخم المصحوب بالركود هو حدث اقتصادي يتميز بارتفاع التضخم (أي ارتفاع الأسعار) وركود نمو الاقتصاد (أي تراجع معدلات النمو أو انكماش الاقتصاد)، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات البطالة.
ويمكن للركود التضخمي أن يعقد الأمور بالنسبة لصانعي السياسات، كذلك الحكومات والبنوك المركزية، إضافة للمسؤولين عن تعزيز النمو وإبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وتم استخدام المصطلح لأول مرة من قبل السياسي البريطاني “إيان ماكلويد” في عام 1965 لوصف ما كان يعتقد أنه “أسوأ ما في العالم ليس فقط التضخم من جانب أو الركود من الجانب الآخر ولكن كلاهما معا”.