أخبار العرب في أوروبا – روسيا
هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بضرب أهداف جديدة في أوكرانيا، في حال إمدادها بصواريخ بعيدة المدى من قبل الغرب.
وفي مقابلة مع قناة “روسيا 1″قال بوتين إن إمداد كييف بالأسلحة الغربية “ليس له سوى هدف واحد هو إطالة أمد الصراع المسلح هناك إلى أقصى حد ممكن”، محذرا من أن موسكو “ستتحرك وستضرب مواقع كانت خارج دائرة الاستهداف حتى الآن”.
وأوضح الرئيس الروسي بالقول: “إذا تم تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى، سنقوم بالاستنتاجات المناسبة وسنستخدم وسائل التدمير المتوفرة التي لدينا ما يكفي منها، لضرب مواقع لم نضربها من قبل”.
وأضاف “كان لدى الجيش الأوكراني 515 راجمة صواريخ عند بدء العملية العسكرية ومنذ ذلك الوقت تم تدمير 380 منها، ولكن كييف عوضت بعض خسائرها من خلال اللجوء إلى المخزونات”.
واعتبر الرئيس الروسي أن “توريد راجمات صواريخ أمريكية إلى أوكرانيا لا يغير شيئا في الحقيقة، إذ أنه كانت لدى كييف صواريخ بنفس المدى، والتوريدات الجديدة ليست ببساطة إلا تعويضا عن الخسائر”.
وأشار إلى أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمرا “عديم الفائدة”، مضيفا : “ما لم تتح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أي معنى آخر في ذلك”.
وتسعى كييف للحصول على أنظمة صواريخ متعددة الراجمات مثل “إم 270″ و”إم 142” هيمارس لضرب القوات ومستودعات الأسلحة الواقعة خلف خطوط القوات الروسية.
وعلى الرغم من أن مسؤولين روساً حذروا من أن قرارا أمريكياً بتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة قد يؤدي لتصعيد الصراع، اعتبر بوتين أنه “لن يسفر عن تغييرات جذرية في أرض المعركة”.
وتابع قائلا: “ندرك أن تقديم الولايات المتحدة ودول أخرى (لأنظمة صواريخ متقدمة) يهدف إلى تعويض خسائر العتاد في هذا الجيش. هذا ليس أمرا جديدا. لا يغير أي شيء في جوهر الأمر”.
ومضى بالقول:”إن مدى الصواريخ لا يتوقف على المنظومة نفسها، بل على الصواريخ المستخدمة”،مضيفا “ما نسمعه ونفهمه اليوم أن الأمر يتعلق بصواريخ يتراوح مداها بين 45 و70 كلم” في إشارة إلى صواريخ هيمارس الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد كشف مؤخرا عن خطط لتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ “هيمارس” عالية الدقة بعد أن تلقى تطمينات من كييف إنها لن تستخدمها في ضرب أهداف داخل روسيا.
اقرأ أيضا: إيطاليا: حرب الخبز العالمية بدأت
ومنذ نهاية فبراير/شباط الماضي، تشن القوات الروسية هجوما عسكريا واسعا ضد الأراضي الأوكرانية، حيث تعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أول حرب بين جيشين نظاميين في أوربا منذ الحرب العالمية الثانية.
كذلك، فإنها تعد أول خطر حقيقي ينذر باندلاع حرب شاملة في أوربا منذ نحو 80 عاما، وقد تركت هذه الحرب آثارا قوية على الحياة اليومية والاقتصاد والتحالفات السياسية ليس في أوربا فحسب، بل في العالم أجمع.
وتسببت الحرب الروسية في أوكرانيا في فرار ما يقارب من 6.8 ملايين أوكراني من بلادهم ولجوئهم إلى دول أخرى، لاسيما بولندا التي لجأ إليها قرابة 3.8 مليون شخص.
أيضا، أدت الحرب لنزوح نحو 7.7 مليون أوكراني إلى مناطق داخل البلاد، بحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.