أخبار العرب في أوروبا – الجزائر
أعلنت الحكومة الجزائرية ضخ كميات إضافية من الغاز الطبيعي قدرها 4 مليارات متر مكعب نحو إيطاليا ابتداءً من الأسبوع المقبل، على أن تصل إلى 6 مليارات حتى نهاية 2022.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أمس الجمعة، أن شركة “سوناطراك” للمحروقات (حكومية) ستضخ الكميات الجديدة من الغاز لصالح شركة الطاقة الإيطالية “إيني” وشركاء آخرين لم تسمهم.
وأوضحت أن “سوناطراك ضخت منذ بداية العام الجاري 13.9 مليار متر مكعب نحو إيطاليا متجاوزة التوقعات بنسبة 113 %، وتنوي ضخ 6 مليارات متر مكعب إضافية حتى نهاية عام 2022”.
وكانت الشركات -الجزائرية والإيطالية- وقعت في أبريل/نيسان الماضي اتفاقية لزيادة إمدادات الغاز، من خلال تسريع وتيرة تطوير مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي، وزيادة حجم الغاز المصدر باستخدام القدرات المتاحة لخط الغاز إنريكو ماتيي( ترانسميد).
وسبق أن أكدت “سوناطراك” في بيان أنها “وقعت مع إيني ملحقا لعقد شراء وبيع الغاز الذي يعود لعام 1977″، إذ ترتبط الشركتان منذ ذلك الوقت بعقود لبيع وتسويق الغاز لصالح إيطاليا.
ويتم نقل صادرات الغاز الجزائري إلى إيطاليا عبر خط أنابيب “ترانسميد”، الذي يمتد بطول 2475 كيلومترا، وينقل الغاز من الجزائر إلى إيطاليا عبر تونس وصقلية.
ويُعد خط أنابيب “ترانسميد ” الذي جرى البدء في تنفيذه عام 1978 ودخل حيز التشغيل في 1983، أطول نظام دولي لأنابيب الغاز في العالم، وتبلغ سعته 110 ملايين متر مكعب يوميا، وينقل حاليا 60 مليون متر مكعب فقط.
اقرأ أيضا: خفض تقديرات النمو لمنطقة اليورو
واتفقت شركة إيني الإيطالية، مع نظيرتها سوناطراك الجزائرية، في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية الجارية، على زيادة تدفق الغاز بمقدار 9 مليارات متر مكعب إضافية سنويا بحلول 2023-2024.
وتسعى إيطاليا من خلال هذه الاتفاقية مع الجزائر إلى تنويع إمداداتها من الغاز الطبيعي، ضمن إستراتيجية دول القارة الأوروبية، للتحول بعيدا عن الطاقة الروسية ردا على غزوها لأوكرانيا.