أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
قررت فرنسا إعادة تنشيط خط أنابيب مهجور في شمال شرق إقليم موزيل، لإرسال الغاز إلى ألمانيا بموجب اتفاق للطاقة.
وقال مسؤولون في وزارة الطاقة الفرنسية اليوم الأربعاء، إن باريس ستكون قادرة على توفير 130 غيغاواط/ساعة يوميا لألمانيا، في حين ستكون برلين مستعدة لتزويد فرنسا بالكهرباء حال نقص الإمدادات في منتصف الشتاء.
ويمكن لإمدادات الغاز الفرنسي أن تساعد ألمانيا على توليد المزيد من الكهرباء، وسيسمح ذلك بتصدير الكهرباء إلى فرنسا خلال ساعات الذروة.
يأتي هذا بعد خطوة غير مسبوقة حين تعهّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأثنين خلال مكالمة فيديو مع المستشار الألماني أولاف شولتس بإرسال إمدادات الغاز من بلاده إلى ألمانيا، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين خلال فصل الشتاء المقبل.
وقال ماكرون خلال المكالمة “ألمانيا بحاجة إلى غازنا، ونحتاج إلى الكهرباء من بقية أوروبا، خاصة ألمانيا”.
ويتعرض ماكرون لضغوط من أجل تعزيز واردات الكهرباء، إذ تعاني شركة الكهرباء الفرنسية العملاقة “EDF” إيقاف العديد من المفاعلات النووية للصيانة، ويُسهم ذلك في تفاقم أزمة الطاقة بأوروبا.
وفي ألمانيا، تتزايد المخاوف من أن تراجع التدفقات الروسية قد يؤدي إلى نقص الإمدادات في الشتاء، وبات دعم برلين وباريس لبعضهما مهما في هذه المرحلة.
ورغم أن إمدادات الغاز من فرنسا إلى ألمانيا ستكون ضئيلة، ولن تُسهم في حل مشكلة الغاز بالبلاد، فإنه مؤشر للأسواق على تجاوز الأزمة خلال فصل الشتاء.
اقرأ أيضا: ماكرون يؤكد استعداد باريس لشراء الغاز بشكل مشترك في أوروبا
جدير بالذكر أن كل من ألمانيا وفرنسا لملء احتياطي الغاز بعد تقليص روسيا الإمدادات ردا على العقوبات الغربية ضد موسكو عقب غزو أوكرانيا.
وتعتمد ألمانيا على الغاز الروسي أكثر من فرنسا التي تولد أغلب احتياجاتها من الكهرباء من محطات الطاقة النووية.
وكان أكبر اقتصاد أوروبي قبل الحرب الأوكرانية يعتمد نحو 55% من احتياجاته على الغاز الروسي، في حين أن فرنسا كانت تعمد على نحو 17% فقط من احتياجاتها من الغاز على روسيا.