أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
خلافا للتوقعات سجل إجمالي الناتج الداخلي البريطاني ارتفاعا طفيفا في الربع الثاني هذا العام بنسبة 0.2%، وذلكفبعدما كانت التوقعات الأولى تشير إلى تراجعه بنسبة 0.1% في هذه الفترة، بحسب أرقام معدلة نشرها المكتب الوطني للإحصاء البريطاني، اليوم الجمعة.
يأتي هذا النمو الطفيف فيما تستمر معاناة البريطانيين والمقيمين من موجة الغلاء الفاحش على مستوى الخدمات والسلع.
وهذا الرقم المعدل يهدئ المخاوف من دخول بريطانيا في ركود اعتبارا من الفصل الثالث، إذ يعتبر بلد في ركود تقنيا بعد تسجيل فصلين متتاليين من الانكماش الاقتصادي.
وكان بنك إنجلترا المركزي قد تدخل بشكل طارئ، الأربعاء، في مواجهة “مخاطر فعلية على الاستقرار المالي البريطاني” كرد فعل على التقلبات في الأسواق الناجمة عن خطة الموازنة العالية الكلفة التي انتقدها صندوق النقد الدولي بشدة.
إلى ذلك، دافعت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، أمس الخميس، عن خطتها لخفض الضرائب على الرغم من الاضطراب الذي أحدثته في الأسواق المالية.
اقرأ أيضا: التضخم بمنطقة اليورو يرتفع إلى أعلى مستوى منذ استخدام العملة الموحدة
ورغم أن تراس تسلمت السلطة قبل أقل من شهر، إلا أنها تتعرض لضغوط شديدة بعدما أدت التخفيضات الضريبية التي فرضتها حكومتها إلى هبوط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار.
وأثارت خطة تراس المالية، التي أعلنها وزير المالية كواسي كوارتنغ يوم الجمعة الماضي، أزمة ثقة في الحكومة البريطانية، ما أدى إلى زعزعة قيمة الجنيه الإسترليني وأسعار السندات الحكومية وهز الأسواق العالمية.