أخبار العرب في أوروبا – اليونان
لقي مالايقل عن 23 شخصا حتفهم من بينهم 16 امرأة من أصل أفريقي، فضلا عن عشرات المفقودين إثر غرق قاربين لمهاجرين قبالة سواحل اليونان مساء أمس الأربعاء.
المتحدث باسم خفر السواحل “نيكوس كوكالاس” قال للتلفزيون الحكومي اليوناني صباح الخميس، إنه تم انتشال جثث 16 امرأة من أصل إفريقي على ما يبدو، شرق جزيرة ليسبوس المجاورة للساحل التركي في بحر إيجه بعد غرق قاربهن.
وأضاف أنه تم إنقاذ تسع نساء، لكن 15 شخصا ما زالوا مفقودين، مؤكدا أن نحو 40 شخصا كانوا على متن القارب عند وقوع المأساة، وتابع أن “النساء في حالة هلع”.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل لوكالة فرانس برس إن المجموعة تضم سبع نساء و18 طفلا.
من جهته أوضح كوكالاس أن المركب الشراعي غرق بالقرب من ميناء دياكوفتي، مؤكدا أنه “دُمِّر بالكامل”. وقال خفر السواحل إن سرعة الرياح في منطقة سيتيرا بلغت 102 كلم في الساعة.
وفي وقت لاحق قال الخفر اليوناني Yنه تم انتشال خمس جثث لترتفع الحصيلة إلى 21 قتيلا، مرجحا ارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات المقبلة مع استمرار علميات البحث عن ناجين.
وفي حادثة غرق مماثلة، قال كوكالاس إن قاربا آخر غرق قبالة جزيرة “كيثيرا” (غرب) بعد اصطدامه بالصخور. وأوضح أنه تم إنقاذ 80 شخصا من العراق وإيران وأفغانستان كانوا على متن القارب، بينما يستمر البحث عن 15 آخرين.
وقال أفراد طواقم الإنقاذ إنه تم العثور على جثتي شخصين بحلول صباح اليوم الخميس.
اقرأ أيضا: غرق قاربين للمهاجرين قبالة سواحل الجزائر وأنباء عن عشرات القتلى
إلى ذلك، دعا وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، تركيا إلى “اتخاذ إجراءات فورية لمنع عمليات المغادرة غير النظامية بسبب الظروف الجوية القاسية”. وقال: “الناس يغرقون في قوارب قديمة. على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك”.
وخلال الأشهر الأخيرة شهدت اليونان زيادة في حركة المهاجرين، إذ يسلك المهربون في كثير من الأحيان أطول وأخطر طريق في جنوب البلاد. ولم تعد القوارب المتهالكة تبحر من تركيا، بل من لبنان، للالتفاف على الدوريات في بحر إيجه ومحاولة الوصول إلى إيطاليا.
يشار إلى أن اليونان تعد نقطة دخول رئيسية للفارين من الصراعات والحروب من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا الذين يسعون إلى الهجرة إلى دول الاتحاد الأوروبي الغنية.
فيديو نشرته وسائل إعلام يونانية يُظهر علمية الانقاذ والأمواج العالية للبحر جراء الرياح العاتية