أزمة الوقود مستمرة في فرنسا.. ووزير المالية يقول “وقت المفاوضات انتهى”
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تستمر أزمة الوقود في التفاقم في فرنسا بعد فشل المفاوضات الأخيرة، في وقت قال فيه وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، إن وقت المفاوضات انتهى الآن.
وأكد لو مير لمحطة (بي.إف.إم) الإخبارية وإذاعة (آر.إم.سي) اليوم الأثنين :”إن وقت المفاوضات انتهى”، مشيرا إلى أنه يعتبر الإضراب الراهن للكونفدرالية العامة للشغل “غير مقبول وغير منطقي”.
ويواصل أعضاء النقابات العمالية إضرابهم الذي أضر بشدة بإمدادات الوقود لمحطات الخدمة على مستوى البلاد.
في هذا السياق، قال ممثل للكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا، إن “العمال واصلوا الإضراب الاحتجاجي اليوم الإثنين في عدة مصاف ومستودعات تابعة لشركة “توتال إنرجيز” للمطالبة برفع الأجور بشكل يعكس الزيادة في التضخم”، على حد قولهم.
وأوضح بأن الإضرابات شملت مصافي نورماندي ودونج ولا ميد وفيزين ومستودع دونكيرك. ولكن حتى مع استمرار استخدام السلطات للعنف لإخراج الإمدادات من المستودعات المتضررة من الإضراب، سيحتاج الأمر إلى وقت لعودة فرنسا إلى الحالة الطبيعية.
إلى ذلك، تفيد بيانات حكومية بأن واحدة من كل ثلاث محطات وقود على مستوى البلاد لم تتلق الإمدادات المقررة في الأيام القليلة الماضية.
وزادت نسبة محطات الوقود التي لم تتلق الإمدادات المقررة في بعض مناطق شمال البلاد وأنحاء من العاصمة باريس وضواحيها.
اقرأ أيضا: أزمة الوقود في فرنسا تتصاعد .. الإضراب يتواصل و 4 مصافي تخرج عن الخدمة
ونقل عن وزير النقل الفرنسي “كليمان بون” قوله الأثنين لإذاعة “فرانس انتر” إنه من المحتمل ألا يعود الوضع في محطات الوقود الفرنسية إلى طبيعته قبل الأسبوع المقبل. وأضاف “ما زلنا نعاني”.
ويوم أمس، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، إن إمدادات البنزين في محطات الوقود واصلت الانخفاض مطلع الأسبوع الجاري، مما أثار احتمال استدعاء المزيد من العمال.
وأضافت بورن في مقابلة مع قناة “تي.إف1” التلفزيونية الفرنسية إن“نحو 30% من المحطات لدينا تعاني من مشكلة في الإمدادات على الأقل لنوع واحد من أنواع الوقود”.
وكانت بيانات وزارة الطاقة الصادرة أمس الأول السبت قد أظهرت أن 27.3% من محطات الوقود تواجه مشاكل في الإمدادات، انخفاضا من 28.5% في اليوم السابق و30.85% يوم الأربعاء الماضي، عندما بدأ الاستدعاء.
وبموجب خطة الاستدعاء، صدرت أوامر لبعض العمال بالعودة إلى العمل لضمان استئناف الحد الأدنى من الخدمات.
وقالت بورن داعية إلى إنهاء الإضراب: “إذا كانت الأوضاع متوترة الإثنين (اليوم)… فسنمضي في الاستدعاء”.
