الفيلم السوداني وداعاً جوليا يفوز بجائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ضمن منافسته كأول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي الدولي، فاز وداعاً جوليا للمخرج والمؤلف محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء، بجائزة الحرية وأعلن عن ذلك في حفل ختام المسابقة يوم الجمعة الماضي، ليكلل الفيلم ما حققه من نجاح نقدي وجماهيري طوال فترة عرضه في المهرجان بجائزة في المهرجان الأهم عالميًا.
وجذب الفيلم أنظار جمهور السينما ونال وصلة تصفيق طويلة في عرضه الأول وصلت لعشر دقائق، كما رفعت أغلب عروضه لافتة كامل العدد، وتغنى النقاد في أهم المواقع العالمية مثل سكرين دايلي وهوليوود ريبورتز في الفيلم بعبارات طويلة من الإشادة والمديح.
وعن حصوله على جائزته الأولى كمخرج يقول محمد كردفاني “سعيد بالاستقبال الذي قدمه جمهور مهرجان كان للفيلم والتفاعل الذي حققه، وداعاً جوليا كان نتاجاً للكثير من العمل الجاد والشغف والالتزام نحو قصة بلد مقسمة ومنغمسة طوال الوقت في الصراعات، هذا الفيلم يهدف في الأساس لتعزيز الحوار والمصالحة بين شمال وجنوب السودان، وربما تكون هذه فرصة لتذكير من نسي بأن السلام وفهم احترام الآخر ضروريان للاحتفاظ بما تبقى من أمة ممزقة”.
تدور أحداث وداعاً جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم “ستموت في العشرين” كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز.
اقرأ أيضا: فيلم “إن شاء الله ولد” يفوز بجائزتين في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان
ويقول منتج الفيلم أمجد أبو العلاء “فخور بكوني جزءً من هذا المشروع الطموح والناجح والذي يجسد كفاح أمتنا وتطلعاتها، آمل أن يستمر الفيلم في جولات عروضه الناجحة وأن يروي حكاية السودان للعالم، وأن يكون بمثابة أول قطعة دومينو تسقط ليسقط ما بعدها تباعًا حتى نصل للسلام والمصالحة الوطنية”.