أخبار العرب في أوروبا – رياضة
تجري اليوم الأربعاء وغدا مواجهتان ناريتان في نصف نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في نسختها الثالثة، حيث يستقبل في المباراة الأولى المنتخب الهولندي ضيفه الكرواتي مساء اليوم على ملعب (دي كويب) بمدينة روترادام بداية من الساعة 20:45 بتوقيت وسط وغرب أوروبا.
في حين تلعب إسبانيا بمواجهة إيطاليا في مدينة أنشكيده في هولندا غدا الخميس، في نفس التوقيت، قبل المباراة النهائية المقررة الأحد.
وتسعى المنتخبات الأربعة للسير على خطى البرتغال وفرنسا المتوجين بالنسختين الأولى والثانية تباعا.
ويسعى منتخبا هولندا وإسبانيا لاستعادة الهيبة الأوروبية، وكرواتيا لتتويج أول، في حين يريد رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني تعويض خيبة عدم التأهل إلى مونديال قطر العام الماضي بعد فوزهم بكأس أوروبا صيف 2021.
وكان المنتخب الإسباني قد فاز على نظيره الإيطالي بهدفين لهدف في عقر داره باستاد “سان سيرو” في مدينة ميلانو في أكتوبر/تشرين الأول 2021 خلال الدور نصف النهائي للنسخة الثانية من دوري الأمم، ليتكبد “الآزوري” هزيمته الأولى بعد 37 مباراة متتالية، حافظ فيها المنتخب على سجله خاليا من الهزائم، محققا بذلك رقما قياسيا على مستوى جميع منتخبات العالم.
وثأر المنتخب الإسباني بذلك الفوز للهزيمة التي مني بها قبل ذلك بثلاثة شهور فقط، أمام نظيره الإيطالي بركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2020).
وتستحوذ النسخة الحالية من دوري الأمم على اهتمام كبير من الفريقين، في ظل إخفاقهما على المستوى العالمي خلال الفترة الماضية، فقد أخفق المنتخب الإيطالي المتوج بلقب يورو 2020 في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، لتكون النسخة الثانية على التوالي التي يغيب فيها عن النهائيات بسبب إخفاقه في التصفيات.
أيضا، فإن منافسات دوري الأمم الأوروبية تُمثل فرصة الأمل الأخير بالنسبة إلى الجيل الذهبي لمنتخب كرواتيا من أجل الحصول على لقب، ذلك أن الجيل الحالي احتل مركز الوصيف في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وجاء ثالثا في مونديال قطر 2022.
وفي كل مناسبة كان يصل فيها إلى أدوار متقدمة في البطولة غير أن النهاية لا تكون سعيدة بالنسبة إلى المنتخب الذي يملك في صفوفه لاعبين من أعلى مستوى بقيادة نجم ريال مدريد لوكا مودريتش، الذي يُعتبر نقطة قوة المنتخب.
في المقابل، شهدت صفوف منتخب هولندا بعد نهائيات كأس العالم في قطر تعديلات بانسحاب لاعبين واعتزالهم ولكن الأهم هو رحيل المدرب لويس فان غال الذي حلّ مكانه رونالد كومان.
اقرأ أيضا: ماكرون يدخل على الخط لإقناع مبابي بعدم مغادرة سان جيرمان
وبدوره يطمح هذا المنتخب إلى الحصول على لقبه الأول منذ عام 1988 عندما توج بطلا لأوروبا، فرغم مرور عديد الأجيال المميزة، والتأهل إلى نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، لم يقدر الهولنديون على إضافة لقب جديد إلى رصيدهم، رغم أنهم خاضوا نهائي النسخة الأولى في عام 2019،لكن الكلمة الأخيرة كانت للمنتخب البرتغالي الذي توج بالبطولة.
ولعل عودة المدرب صاحب الخبرات الكبيرة رونالد كومان قد تكون حافزا للهولنديين من أجل رفع التحدي في البطولة والفوز للمرة الأولى بدوري الأمم.
يذكر أنه تم تنظيم دوري الأمم الأوروبية للمرة الأولى عام 2018 بهدف إضفاء المزيد من التنافس على مباريات المنتخبات الأوروبية بدلا من المباريات الودية التي غالبا ما غاب عنها عنصر الإثارة.