أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
قال قاض سابق في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إن مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجنرالاته “يمكن أن تصدر بحلول نهاية العام الجاري“.
القاضي الإيطالي السابق في محكمة لاهاي بهولندا “كونو تارفوسر” أوضح في تصريحات لصحيفة “كورييري ديلّا سيرا” الإيطالية اليوم الأثنين: “في هذه الحرب، لا يتعين علينا قطع شوط طويل لتحديد المسؤولين وجمع الأدلة”.
وأكد القاضي البالغ 67 عاما حول فرضية أن يعتبر بوتين مطلوبا للعدالة بتهمة ارتكاب جرائم الحرب، بالقول “تُرتكب (الجرائم) كل يوم في أوكرانيا”، مشددا أن “الهدف هو جمع أدلة حقيقية، وهو ليس أمرا سهلا في حالة صراع مفتوح”.
وأردف : “هذا ما يحاول فريق المدعي العام بالمحكمة كريم خان القيام به، ولو كنت في محله، لبحثت أولا عن أدلة على بعض الجرائم. على سبيل المثال، الهجوم على المستشفى والمسرح في ماريوبول، المقابر الجماعية والمدنيين الذين قتلوا في شوارع بوتشا. سيكون ذلك كافيا لإصدار لائحة اتهام، فلا يجب أن تصنع المحكمة التاريخ”.
وذكر القضائي السابق أنه “إذا تمت ملاحقة بوتين بأمر اعتقال، فإن قدرته على التحرك على الساحة الدولية ستنخفض بشكل كبير. إذا ذهب إلى واحدة من 123 دولة صدقت على قانون روما الأساسي، فهو يواجه خطر الاعتقال”، وأن “هذا الاحتمال وحده يمثل ضررا بالنسبة له أيضا”.
وفي معرض رده على فرضية إنشاء محكمة مخصصة للأمم المتحدة، كمحاكم يوغوسلافيا السابقة ورواندا، اعتبر تارفوسر أن “هذا الفرضية لا معنى لها في حالة أوكرانيا، فقد أنشأ مجلس الأمن هذه المحاكم، التي تمتلك روسيا حق النقض فيها”.
وأمس الأحد، اتهمت المفوضية الأوروبية روسيا بارتكاب “فظائع لا توصف” في أوكرانيا، متوعدة إياها بالمحاسبة على هذه الجرائم.
واعربت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، في تغريدة على تويتر عن “فزعها من التقارير التي تتحدث عن ارتكاب فظائع لا توصف في مناطق تنسحب منها روسيا”، مشددة بالقول :”هناك حاجة ماسة إلى تحقيق مستقل”، مؤكدة أنه “سيتم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب”.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس، إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها “جرائم حرب”.
اقرأ أيضا: ألمانيا: من المستحيل حاليا الاستغناء عن الغاز الروسي
وقالت تراس، في بيان، إن المملكة المتحدة ستدعم بشكل كامل أي خطوة من هذا القبيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت أنه “مع إجبار القوات الروسية على الانسحاب، نشهد أدلة متزايدة على أعمال مروعة من قبل القوات الغازية في مدن مثل إيربين وبوتشا”، بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف.
وكان مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، أعلن في وقت سابق أمس، أن سلطات بلاده عثرت على أدلة على ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب في ضواحي العاصمة كييف.
