اقتصاد واعمال

أصر على الإصلاحات.. ماكرون: 2020 مقدمة “لعقدٍ من الوحدة الوطنية”

توجه الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” بكلمة للفرنسيين استمرت 18 دقيقة بمناسبة رأس السنة بدا خلالها مصمماً على المضي قدماً في مشروع إصلاح نُظُم التقاعد، مبديا في الوقت نفسه ليونة في مسألة “المهن الصعبة”. وقال “سنحمل مشروع إصلاح النظام التقاعدي الذي التزمت به أمامكم إلى خواتمه”.

ووصف الرئيس الفرنسي الإصلاحات التي ينوي إجراءَها “بالمشروع العادل ومشروع التقدم الاجتماعي”، مؤكداً أنه يتفهم “قلق الناس ومخاوفهم” ولكنه قال أيضاً أنه “يسمع إشاعات وخداعاً في هذه المسألة”.

وفيما حددت النقابات الأساسية في البلاد يوم الثامن من كانون الثاني يوماً جديداً للإضراب والتظاهر، أكد ماكرون أنه ينتظر من رئيس حكومته، إدوار فيليب، أن “يجدَ توافقاً سريعاً مع المؤسسات النقابية”.

ولم يخض الرئيس في التفاصيل ولكنه أكد أن الحكومة “ستأخذ بعين الاعتبار” مسألة العمال الذين يعملون في المهن الصعبة. وقال ماكرون “سنأخذ المهن الصعبة بعين الاعتبار، وسنسمح للذين يعملون في تلك القطاعات بمغادرة الخدمة في موعد أبكر”.

“ماكرون” أكد على أنه يجب تأسيس نظام “أيكولوجي” جديد في العام 2020 في فرنسا مشيراً إلى أن 150 مواطناً سيلتزمون بالعمل على “معاهدة” تطرح أفكاراً جديدة، وأنه في الربيع المقبل سيتم الإعلان عن “خيارات قوية وجديدة”.

الرئيس الفرنسي أشار خلال كلمته أن بلاده ستزيد من حجم استثماراتها في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة، مذكراً بأنه سيدعم “المستشفيات”، خصوصاً لجهة مساعدتها في مسألة ذوي الحاجات الصحية، والعجزة.

خلال كلمته أيضاً،  قال إن فرنسا تمكنت من خلق 500 ألف فرصة عمل جديدة منذ أيار 2017، مضيفاً “البلاد لم تعرف تقدماً بهذا الشكل منذ سنوات”. وختم الرئيس الشاب قائلاً إنه سيواجه بإصرار كلَّ القوى التي تهدد الوحدة الوطنية، سواء كانت نتيجة دوافع دينية أو اجتماعية، مشيراً إلى أنّ السنة القادمة يجب أن تشكل مقدمة “لعقدٍ من الوحدة الوطنية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى