مجتمع
أخر الأخبار

رغم الاشادة بسياستها.. ميركل تتعرض لانتقادات بسبب قيود كورونا

أخبار العرب في أوروبا – المانيا

تواجه المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” انتقادات كبيرة بدأت تظهر داخل صفوف حزبها، بسبب استمرار فرض القيود على الحياة العامة، وذلك رغم الإشادة الكبيرة بالسياسة الألمانية في معالجة أزمة فيروس “كورونا الجديد”، وتسجيل البلاد لأدنى نسبة وفيات من مجموع الإصابات قياساً لعدد من جيرانها.

وحذر “فولفغانغ شويبله “ رئيس البرلمان الألماني “بوندستاغ”، وهو شخصية سياسية معروفة من حزب ميركل، من تمديد القيود على الحقوق الأساسية للمواطنين. موضحاً أن ”حماية الأرواح أولوية فوق أي اعتبار آخر أرى أن هذا الموقف المطلق غير مبرر”.

من جانبه يعارض” أرمين لاشيت” المرشح لخلافة ميركل ورئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، بشدة نهج المستشارة منذ أيام، إذ طالب أكثر من مرة بالتسريع في رفع العزل.

وقال “لاشيت” لقناة “ARD” الالمانية: “بالطبع نتحدث هنا عن حياة أو موت لكن علينا أيضا أن نأخذ في الاعتبار أضرار العزل على الأولاد الذين يلازمون منازلهم منذ ستة أسابيع”، منتقداً التوقعات الشديدة التشاؤم لعلماء الأوبئة التي تصغي ميركل لتوصياتهم.

ودخلت بعض أحزاب المعارضة على الخط، إذ صرّح “سيباستيان منزنماير،” المسؤول في حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وهو حزب يميني شعبوي: “كان من الممكن تفادي العزل المعمم والآن نجهل كيفية الخروج منه”، مضيفاً: “يجب إعادة فتح كافة المتاجر لا بد من استعادة السكان حريتهم!”.

وكان عدد من الأشخاص قد تجمعوا يوم السبت الماضي في برلين، بدعوة من أحزاب يسارية ويمينية متشددة، للدعوة إلى “المقاومة الديموقراطية” لدولة “متسلطة بذريعة العزل”، حسب توصيفاتهم. وقد اعتقلت الشرطة حوالى مئة شخص لكن يُتوقع تنظيم تظاهرة جديدة في الأول من أيار.

اقرأ أيضا: أصحاب نظرية المؤامرة.. مئات الألمان يتظاهرون ضد القيود المروضة

عدد الإصابات الإجمالي بكورونا في ألمانيا وصل إلى حوالي 156 ألفاً، و5750 حالة وفاة، حسب آخر الأرقام التي قدمها معهد روبرت كوخ، التابع لوزارة الصحة الفيدرالية.

وكانت ألمانيا قد شرعت منذ 20 نيسان في تخفيف القيود على الحياة العامة وسمحت باستنئاف العديد من الأنشطة الاقتصادية. وشهدت شعبية ميركل ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الماضية بعد نجاح البلاد في السيطرة على تفشي الفيروس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى