اقتصاد واعمال

أسعار الفائدة تبقى عند الصفر في السويد والمركزي يحذر من تأثير كورونا

أخبار العرب في أوروبا – السويد

حذر مصرف السويد المركزي (Riksbank) من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي متوقعاً أن يتسبب بتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي و بانتكاسات مالية خلال الفترة المقبلة.

وتوقع المصرف أن تؤدي عواقب “كورونا” إلى الحد من النمو العالمي على المدى القصير مستدركاً أنه من الصعب تقييم عواقبه الاقتصادية حالياً.

وأودى الفيروس بحياة أكثر من 1000 شخص – معظمهم تقريباً في الصين – منذ بدء تفشيه في مدينة “ووهان” أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

وفي سياق متصل، وكما كان متوقعاً، أبقى  المصرف المركزي مستويات سعر الفائدة عند الصفر المئوي من دون تغييرات في توقعاته بشأن الاقتصاد الوطني.

وألقى المركزي السويدي باللوم على انخفاض أسعار الطاقة مردفاً أن التضخم سيكون قريباً من المعدل المطلوب المطلوب في السنوات المقبلة.

ويضع المصرف السويدي نفسه  من خلال نهج الحذر الذي يتبعه في مكانة تتماشى مع معظم البنوك المركزية الكبرى التي تقارن ما بين حالة انعدام يقين المستمرة أمام المؤشرات التي يدفعها الاقتصاد العالمي نحو الاستقرار.

ويبدو أن واضعي أسعار الفائدة السويديين ليسوا في عجلة من أمرهم لتبني نهج أكثر تشدداً خصوصاً مع هبوط في معدل التضخم وعدم يقين بشأن آثار فيروس كورونا إلى جانب التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. هذا بالرغم من التحذير المنتظم بشأن الآثار الطويلة الأجل لسياسة التراخي المفرط.

وكان المصرف المركزي قد شرع بتطبيق معدلات سعر الفائدة الجديدة في كانون الثاني (يناير) الماضي. ورفع المصرف حينها سعر الفائدة إلى صفر بالمائة بعد خمس سنوات من معدلات الفائدة السلبية في البلاد وأصبح بذلك أول البنوك المركزية التي خفضت أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر.

ويتوقع اقتصاديون أن ينعكس الارتفاع على معدلات الرهن العقاري، وقيمة الكرونة السويدية والذي سيتحسن قليلاً، دون أن تكون له آثار كبيرة على السوق المالية.

وعلل المصرف المركزي الأوروبي (European Central Bank) مؤخراً، والذي وجه نحو عدم التغيير في أسعار الفائدة، بأن المخاطر الاقتصادية قد تتراجع، مردداً ما جاء في تقرير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ومن المتوقع أن تبقي النرويج أسعار الفائدة دون تغيير في المستقبل المنظور بعد أن رفعتها ثلاث مرات في العام الماضي. ولكن ارتفاع معدلات التضخم قد يؤدي إلى ارتفاع آخر في سعر الفائدة. وسيعلن المصرف المركزي النرويجي (Norges Bank) عن قراره في 19 آذار (مارس) المقبل.

وأجمع 36 محللاً في استطلاع لوكالة “رويترز” أن المعدلات لن تتغير، مع توقع وسيط ​ب​بقائها عند صفر بالمئة حتى نهاية عام 2021 على الأقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى