اقتصاد واعمالمجتمع

شمال الراين تستعد للمزيد من الإجراءات لمواجهة كورونا

أخبار العرب في أوروبا – خاص

كشفت مصادر خاصة لموقع “أخبار العرب في أوروبا” عن وجود توجه لدى بعض المنشآت الخاصة والمتاجر في ولاية شمال الراين، غرب ألمانيا، لتخفيض عدد ساعات الدوام لموظفيها، للحد من تفشي مرض كورونا، حيث وصل عدد الإصابات في الولاية التي تعتبر الأكثر تضرراً من المرض إلى 1541 حالة حتى مساء أمس الاثنين.

وبينت المصادر أن الدوام في المنشآت المذكورة وبحسب الخطة، سيقسم إلى قسمين بالنسبة للموظفين، فترة صباحية تمتد من السابعة صباحاً وحتى العاشرة، وفترة ما بعد الظهر والتي تمت إلى ثلاث ساعات أيضاً لكن لم يتم تحديدها بعد.

إلى جانب ذلك، أكد عدد من اللاجئين السوريين في بعض مدن الولاية، أنهم تلقوا رسائل من مراكز العمل والاندماج تفيد بتأجيل عدد من المواعيد التي كانت ممنوحة اليهم من قبل المراكز، دون تحديد مواعيد جديدة لهم، وذلك وسط تنامي القلق من الوصول إلى مرحلة الإغلاق العام، ما دفع الكثير من سكان الولاية من الألمان والأجانب واللاجئين، إلى زيادة شراء المواد الغذائية والمؤن، تحسباً لأي طارئ.

كما لفت لاجئون في الولاية إلى أنهم بدأوا بتطبيق عزل صحي ذاتي، بشكل جزئي، خاصة في المدن التي ظهرت فيها حالات مرضية، حيث أشار الشاب “محمود” إلى أنه بدءً من أمس الاثنين، حصر تحركاته بالأمور الضرورية فقط، كما أنه بدأ بتجنب اللقاءات مع الأصدقاء أو الأقارب، معتبراً أن الأوضاع الحالية تحتاج إلى المزيد من الحذر، معتبراً أن إلغاء المواعيد في مراكز العمل، والإجراءات الواضحة في كافة أنحاء الولاية تظهر مدى أهمية أن يبدأ الفرد باتخاذ الإجراءات الوقائية الذاتية.

تزامناً كشفت السيدة “ماريا” أن إجراءات الوقاية في الولاية وصلت إلى حد وسائل النقل العامة، لافتةً إلى أن الباصات في مدينة هيرنا، عزلت سائقها عن الركاب، ومنعت الصعود إلى الحافلة من الباب الأمامي، كما أوقفت شراء التذاكر من السائق، مشيرةً إلى أنها أثناء التوجه إلى مدرسة اللغة التي تدرس فيها صباح أمس لاحظت مدى القلق المنتشر في المدينة، من خلال خلو الحافلات تقريبا من الركاب، مؤكدة أن لدى وصولها إلى المدرسة أخبرها المدير أن الدوام سيتم تعليق إلى إشعار آخر.

في السياق ذاته، طالب وزير الأسرة في ولاية شمال الراين، “يواكيم ستامب”، سان الولاية بالالتزام الكامل بالتوجيهات والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة، لافتاً إلى أهمية عدم منح مهمة رعاية الأطفال للجد أو الجدة، على اعتبار أن كبار السن هم الأكثر عرضة للموت بسبب مضاعفات المرض، مشدداً على أن المطلوب في المرحلة الحالية، هو العمل على الحد من انتشار المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى