أخباردول ومدن
أخر الأخبار

بتهم ارتكاب جرائم حرب.. بدء محاكمة عميد سوري في السويد

أخبار العرب في أوروبا- السويد

مثل الضابط السابق في قوات النظام السوري “محمد حمو” أمام القضاء السويدي، اليوم الأثنين، ليحاكم بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2012.

وبات “حمو” الضابط السوري الأعلى رتبة يخضع لمحاكمة في أوروبا على خلفية الحرب التي يشنها “نظام الأسد” ضد معارضية منذ 13 عاما.

المتهم البالغ من العمر 65 عاما والمقيم في السويد منذ سنوات، كان ضابطا برتبة عميد في جيش النظام السوري، وتتهمة المحكمة السويدية بـ”المساعدة في والتحريض على” ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد. أي السجن 15 عاما على الأقل.

فيما نفى المدعى عليه كافة التهم داعيا إلى “تطبيق القانون السوري” بحقه.

وقال المدعي العام “كارولينا فيسلاندر” أثناء تلاوة لائحة الاتهام أن حمو ساهم عبر “تقديم المشورة والعمل” في معارك خاضها الجيش السوري” تضمنت بشكل منهجي هجمات نُفذت في انتهاك لمبادئ التمييز والحذر والتناسب”. 

وأضاف الإدعاء أن المعارك التي خاضتها القوات الموالية للأسد “شملت هجمات جوية وبرية واسعة النطاق” تسببت بدمار “على نطاق غير متناسب مع المزايا العسكرية العامة الملموسة والفورية التي يمكن توقع تحقيقها”.

وفي دفاعها، قالت “ماري كيلمان” محامية المتهم أمام المحكمة إن موكلها نفى ارتكاب جرائم وأنه “لم تكن لديه النية في التهمة الأساسية، أي أن آخرين كانوا يقومون بتنفيذ حرب بدون تمييز”.

كما زعمت محامية الدفاع، بأنه لا يمكن تحميل الضابط المسؤولية عن أفعاله “لأنه تصرف في سياق عسكري وكان عليه تنفيذ الأوامر”.

وتتعلق التهم بالفترة الممتدة بين 1 يناير/كانون الثاني و20 يوليو/تموز 2012. ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أواخر أيار/مايو.

ومن المقرر أن تدلي سبعة أطراف مدنية، بينها سوريون يتحدرون من حمص وحماة الواقعتين في وسط سوريا، بشهادات خلال المحاكمة، إضافة إلى مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الضربات المذكورة في لائحة الاتهام.

من جانبها، قالت كبيرة المستشارين القانونين في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية عايدة سماني إن “محاكمة حمو ستكون أول محاكمة من نوعها في أوروبا تفاديا للإفلات التام من العقاب”، مشيرة الى أنها “ستكون الفرصة الأولى لضحايا الهجمات لإسماع صوتهم في محكمة مستقلة”.

ورغم أن حمو هو الأعلى رتبة بين الضباط السوريين الذين خضعوا للمحاكمة في أوروبا، الا أن دولا أخرى في القارة الأوروبية سعت الى توجيه الاتهام الى عدد من المسؤولين الذين يحملون رتبا أعلى، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

اقرأ أيضا: بتهم ارتكاب جرائم حرب.. محاكمة عنصر سابق في قوات النظام السوري بألمانيا

وكان النزاع في سوريا اندلع بعد احتجاجات شعبية سلمية مناهضة لنظام بشار الأسد في 18 آذار/مارس 2011، استخدمت السلطات العنف في قمعها، قبل أن تقوم بقصف المناطق المنتفضة ضده بمختلف أنواع الأسلحة وبمشاركة سلاح المدفعية والطيران.

وتسبب النزاع بمقتل نحو مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد، كما أدى إلى نزوح وتشريد نحو نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى