أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
يعيش الفرنسيون حالة ترقب، خشية أن ترفض الحكومة حجرا صحيا عاما إثر تسجيل 20339 إصابة كورونا جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم قياسي جديد، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.
وحتى الآن وضعت أربع مدن كبرى في شرق البلاد وشمالها هي في حالة التأهب القصوى وهو ما يعني فرض قيود جديدة مماثلة لما سبق أن فرض في باريس وأيه-مارسيليا، والمدن هي “ليون” و”غرونوبل” و”سان إتيان” و”ليل”
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد إمكانية فرض حزمة جديدة من القيود بالنظر إلى وتيرة تفشي الوباء، وقال إنه سيتعيّن “الذهاب باتجاه مزيد من القيود” في المناطق التي تشهد “وتيرة تفشٍّ سريعة” لكوفيد-19، في حين يتواصل تدهور الوضع الصحي في مناطق فرنسية عدة.
وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إنّ “المناطق التي تشهد وتيرة تفش سريعة، خصوصا حيث يكثر التفشي بين المسنين الذين هم الأكثر ضعفا، وحيث يتزايد عدد شاغلي أسرة اقسام الطوارئ، يجب الذهاب باتّجاه فرض مزيد من القيود، على غرار ما شهدناه في بوش دو رون وفي باريس وضواحيها”، لكنه استبعد فرض حظر تجول جديد وقال “هذه ليست الاستراتيجية التي قرّرنا اعتمادها، (لقد قرّرنا) تمكين مواطنينا: لسنا في زمن عادي، ولن نكون كذلك على مدى أشهر مقبلة”.
وبعد “مرسيليا “في الجنوب والمستاءة من الإجراءات الأخيرة و”غوادلوب (الأنتيل)” قبل عشرة أيام، دخلت قيود جديدة حيّز التنفيذ بداية الأسبوع في العاصمة باريس والدوائر البلدية الثلاث المحيطة بها، في حين من المقرّر أن يبحث وزير الصحة أوليفييه فيران الأوضاع مع احتمال وضع مدن جديدة في حالة “تأهّب قصوى”.
وبلغت درجة التحذير مداها خاصة مع إعلان المجلس العلمي الفرنسي الذي يسدي نصائح للحكومة، إمكان إعادة فرض تدابير الإغلاق محليا “إذا لزم الأمر”، محذرا الفرنسيين من أنه يتعين عليهم الاستعداد للتعايش مع الفيروس حتى الصيف المقبل.
