أخبار العرب في أوروبا – اسبانيا
دعا رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز”، لإطلاق حوار ضروري داخل الاتحاد الأوروبي لمعالجة مشكلة الهجرة، لافتاً إلى أن “السيطرة فعالة ومحكمة على الحدود الإسبانية والإيطالية للتصدي لظاهرة الهجرة، إلا أن المشكلة هي الاتجار”.
رئيس الوزراء الاسباني قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي “جوزيبي كونتي”، بعد القمة الإيطالية الإسبانية التي انعقدت على جزيرة “ميورقة”: إن “مراقبة الحدود من قبل إسبانيا وإيطاليا تتسم بالكفاءة والفعالية، فهذه ليست المشكلة، بل ما يجب أن نفعله مع الأشخاص الموجودين في أيدي المتاجرين بالبشر، بأيدي المافيا والذين يخاطرون بالموت في عرض البحر”.
وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن “أسباب الوثيقة غير الرسمية التي قدمتها اليوم إسبانيا وإيطاليا واليونان ومالطا بعد اعتبار تقرير لجنة الهجرة غير كافٍ على صعيد التضامن الذي يجب اقتراحه بعبارات أوضح”.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبّي كونتي” أنه “يجب تقاسم أعباء الهجرة، وأن هناك حاجة لإيجاد حل أوروبي مشترك لهذه القضية” موضحاً أنه “من الصعب للغاية تحقيق تقارب بين جميع الدول الأوروبية، لكن اقتناء استجابة مشتركة بشأن الاقتصاد بدا مستحيلًا أيضًا، إلا أننا حظينا بها”.
اقرأ أيضا: بينهم 93 مصاباً بكورونا.. وصول 127 مهاجراً إلى ايطاليا
وشدد “كونتي” على أنه “ينبغي فعل الأمر ذاته مع معاهدة دبلن، اذ بدا الأمر غير قابل للتغيير، وبدلاً من ذلك، فقد عملنا عليها وأجبرنا الجميع على المشاركة، وقد بدأت المسيرة الآن”.
إلى جانب ذلك، ذكر رئيس الوزراء الإيطالي إلى أنه “في إطار سياسات الهجرة، هناك بلدان استفادت من وجود حدود برية وتشعر بهذه المشاكل بهامشية أكبر، لكن هذا غير صحيح، لأن تدفقات الهجرة تتغير وقد تعاني منها البلدان الأخرى في المستقبل”.
يذكر أن وزيرة الداخلية الإيطالية سجلت وصول 32 ألف مهاجر منذ بداية 2020، من بينهم أكثر من 12 ألفا، (ما يعادل 38.7%) من حملة الجنسية التونسية، بينما أعلنت السلطات الاسبانية الطوارئ لوقف تدفقات المهاجرين إلى جز الكناري التي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأشهر الماضية.
