أخبار العرب في أوروبا
قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية “إيلفا يوهانسون” إن الاتحاد الأوروبي يبحث سبل تطوير التعاون مع الرباط لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى المغرب.
وأضافت “يوهانسون” في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء الماضي في الرباط، أن العمل جار لتسهيل إجراءات منح التأشيرات للمغاربة، مؤكدة بأن “أوروبا تحتاج إلى الأيدي العاملة، لكن المهاجرين غير الشرعيين يخيفون المواطنين الأوروبيين”، حسب وصفها.
وقالت في بداية زيارتها التي تنتهي اليوم الخميس”أنا هنا للتفاوض بشأن عمليات الترحيل وتسهيل الحصول على التأشيرات، وسنرى كيف ستسير المناقشات”.
وأضافت:” بالنسبة لي، يرتبط تقليل أعداد الوافدين غير النظاميين وإعادة أولئك الذين لا يُسمح لهم بالبقاء ارتباطا وثيقا بتسهيل الحصول على التأشيرات والهجرة القانونية”.
وتأتي زيارة المفوضة “يوهانسون” إلى المغرب والتي تعد الأولى، في خضم أزمة الهجرة في جزر الكناري الإسبانية، حيث تهدف إلى “مواصلة المناقشات” حول آليات عمليات الإعادة التي أطلقها وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند مارلاسكا، الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى الرباط.
وخلال الشهر الأخير ازداد عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى الأرخبيل الإسباني قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا بأكثر من 1000% هذا العام.
ووفقا لأرقام رسمية إسبانية فإن أكثر من نصفهم من المهاجرين المغاربة. وعلقت “يوهانسون على هذا الرقم “من المهم أن نعرف كيف نجعلهم يعودون” إلى المغرب.
اقرأ أيضا: المفوضية الأوروبية: النقاش حول ميثاق اللجوء”مكثف” لكن لايزال في البداية
في السياق، تعتزم المفوضية الأوروبية مناقشة “احتياجات” السلطات المغربية فيما يتعلق بإدارة الهجرة، والوسائل الضرورية لتحقيق “المصالح المشتركة”.
وكانت المغرب قد تلقت منذ العام 2018، قرابة 343 مليون يورو كمساعدات أوروبية لبرامج مختلفة كتدريب الشرطة والتعليم وغيرها، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية.
الجدير بالذكر أن دول الاتحاد الأوروبي تستقبل سنويا ما بين 2 إلى 3 ملايين من الوافدين النظاميين من مختلف دول العالم، كطلاب ولاجئين وعمال، لكن حوالي نصف أولئك الذين يدخلون بشكل قانوني إلى الاتحاد، يخرجون منه مرة أخرى.