قادة الكنيسة في فرنسا يرفضون مشروع قانون مكافحة “الانفصالية الإسلاموية”
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلن قادة الكنائس المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية في فرنسا، اليوم الأربعاء، عن رفضها واستيائها من مشروع قانون ترسيخ مبادئ الجمهورية الذي قدمه الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون يرفض”الانفصالية الإسلاموية”، في موقف وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ”غير المتوقع والمفاجئ”.
وحذر قادة الكنيسة في فرنسا في بيان مشترك، السلطة التنفيذية والبرلمانيين من مخاطر مشروع القانون الذي يستهدف مكافحة “الانفصالية الإسلاموية”، واعتبروا أنه “يقوض” حرية العبادة وتكوين الجمعيات الدينية، بحسب ما نقلت صحيفة “لوفيغارو”.
وقال البيان: “نحن الآن نعبر علنا عن قلقنا بشأن مشروع القانون الذي يعزز مبادئ الجمهورية”، وأضافوا أن “الدولة تتدخل في تحديد ما هو ديني”، في بلد فصلت فيه الكنيسة عن الدولة منذ 1905، متسائلين “ما فائدة تعقيد حياة الجمعيات الدينية المنصوص عليها في قانون 1905؟”.
في المقابل، رحبوا “دون تحفظ بأحكام مشروع القانون التي تجعل من الممكن مكافحة الزيجات القسرية والتشويه الجنسي للفتيات الصغيرات وعدم المساواة في الميراث وخطاب الكراهية والتمييز على أشكاله”.
اقرأ أيضا: بدعوى ارتباطها بـ”أنشطة انفصالية”.. فرنسا تغلق 17 مسجدا
وحمل البيان توقيع المطران إريك دي مولين بوفور، رئيس مجمع أساقفة فرنسا والقس فرنسوا كلافيرولي رئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا والمتروبوليت الأرثوذكسي إيمانويل أداماكيس.
وكان نواب البرلمان الفرنسي قد صوتوا على مشروع القانون في القراءة الأولى في فبراير/ فبراير الماضي، ومن المقرر أن ينظر فيه مجلس الشيوخ الفرنسي اعتبارا من 30 مارس/ آذار الجاري.
وأيد حينها 348 نائبا النص الذي جاء تلبية لطلب ماكرون، ويهدف خصوصا إلى مكافحة (الإسلام السياسي) وكان إقرار النص في هذه المرحلة يحتاج إلى 250 صوتا فقط.