أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
لقي أكثر من ألفي مهاجرا حتفه غرقا في عرض البحر المتوسط والمحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا خلال النصف الأول من العام الجاري2021، وفقا لإحصائية أعلنت عنها قبل أيام منظمة “كوميناندو فرونتيرا” الإسبانية الإنسانية.
المنظمة ذكرت في الإحصائية أن ما مجموعه 2087 مهاجرا، ينحدرون من 18 دولة معظمها من غرب إفريقيا لقوا حتفهم في رحلة الوصول إلى إسبانيا في الفترة الممتدة بين الاول من يناير/ كانون الثاني ولغاية الـ31 يونيو/ حزيران الماضيين.
وأكدت أن هذا الرقم يشكل “كارثة إنسانية” لاسيما أن عدد الذين لقوا حتفهم طوال العام الماضي، كان 2170 مهاجرا، مشيرة إلى أن خلال العام الجاري، وقع أكثر من 90% من الوفيات (1922) إثر غرق 57 سفينة على الطريق البحري إلى جزر الكناري الإسبانية.
هيلينا مالينو رئيسة المنظمة الإسبانية، قالت في تصريحات صحافية “إنها سنة مروعة”، معربة عن اعتقادها أيضا بأن الزيادة في عدد الوفيات المسجلة لدي منظمتها، ترجع إلى حقيقة أن أفراد عائلات المهاجرين يبلغون المنظمة غير الحكومية باختفاء أقاربهم في البحر.
أما بالنسبة للمنظمة الدولية للهجرة، التي تختلف منهجيتها، فتقول إنه لقي 193 مهاجراً مصرعهم على الطريق إلى جزر الكناري في الأطلسي، و 148 في غرب البحر المتوسط منذ بداية العام.
اقرأ أيضا: السلطات الإيطالية تسمح لسفينة إنقاذ بإنزال مئات المهاجرين في صقلية
وارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى الأرخبيل الإسباني في المحيط الأطلسي بشكل كبير منذ العام 2019.
وتقع جزر الكناري مقابل السواحل الأفريقية، وأقصر طريق للوصول إليها من الساحل المغربي الذي يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، وهو طريق خطير بسبب التيارات البحرية القوية.
وخلال الفترة الماضية تدهور التعاون بين المغرب وإسبانيا منذ الأزمة الدبلوماسية في أيار/مايو، عندما دخل الآلاف من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء ومن المغاربة بشكل غير قانوني إلى جيب سبتة الإسبانية.
يذكر أنه وفقا لوزارة الداخلية الإسبانية، وصل 12622 مهاجرا إلى إسبانيا عن طريق البحر في النصف الأول من العام الجاري، أي ما يقرب من ضعف عدد الوافدين في نفس الفترة من العام الماضي، حيث كان الرقم 7256 مهاجرا.