أخباردول ومدن
أخر الأخبار

مفاجآت في أسماء الحكومة الفرنسية الجديدة

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أسماء وزراء حكومته الجديدة التي يترأسها غابريل أتال، حيث جاءت بعض الأسماء مفاجئة لاسيما تعيين رشيدة داتي وزيرة للثقافة، وزوج رئيس الوزراء المثلي السابق وزيرا للخارجية.

وتم تعيين العام لحزب ماكرون (النهضة) ستيفان سيجورنيه وزيرا للشؤون الخارجية في الحكومة الجديدة التي حافظت على أبرز المناصب الوزارية الأخرى.

وبقي برونو لومير في الاقتصاد وغيرالد دارمانان في الداخلية وسيباستيان لوكورنو في الدفاع وإريك دوبون-موريتي في العدل.

وسيجورنيه، الذي لا خبرة ديبلوماسية له، مقرب جدا من ماكرون وسبق أن عمل مستشارا له، وكان في “زواج مثلي” سابقا مع رئيس الوزراء أتال.

لكن بحسب الإعلام الفرنسي، فإن المفاجأة الكبرى في التعديل الوزاري جاءت بتعيين السياسية اليمينية رشيدة داتي (من أب مغربي وأم جزائرية)، الحليفة المقربة من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، في منصب وزيرة الثقافة، خلفا لريما عبد الملك (لبنانية الأصل).

وكانت داتي السياسية المخضرمة ذات الأصول العربية، عملت وزيرة للعدل في ظل رئاسة نيكولا ساركوزي.

ووفقا للإعلام المحلي فإن تعيين داتي الذي جاء ضمن حسابات سياسية لماكرون لاستمالة اليمين يعد “مخاطرة”، لاسيما أنها محل تحقيق قضائي بشبهة فساد بشأن الرسوم الاستشارية التي تلقتها من التحالف بين شركتي رينو الفرنسية ونيسان اليابانية للسيارات خلال فترة عملها كعضو في البرلمان الأوروبي.

وبعد الانتهاء من التحقيق في سبتمبر/أيلول الماضي، من المقرر أن تصدر النيابة المالية الفرنسية قرارها بشأن ما إذا كانت القضية ستستمر أم لا في الأسابيع المقبلة.

وأثار تعيين داتي وزيرة للثقافة، غضب حزب الجمهوريين اليميني الذي أعلن رئيسه إريك سيوتي استبعادها من صفوفه، قائلا إنها “وضعت نفسها خارج عائلتنا السياسية”، مضيفا في بيان “نحن في المعارضة، لذلك نأسف لعواقب اختيارها”.

كما تم تعيين اليمينية كاترين فوترين التي شغلت عدة حقائب وزارية في ظل رئاسة جاك شيراك، فمنحت وزارة العمل والصحة والتضامن.

وحكومة ماكرون الجديدة وصفت بأنها يمينية لأن 8 وزراء منها من أصل 14 من اليمين.

اقرأ أيضا: فرنسا تقيم “سدا عائما” لمنع قوارب المهاجرين المتجهة إلى بريطانيا

وأتال الذي تولى سابقا حقيبة التعليم لفترة قصيرة، أصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا إذ لا يتعدى عمره الـ 34، وأمامه مهمة صعبة تتمثل بإعادة الزخم لولاية إيمانويل ماكرون الرئاسية الثانية.

وولد غابرييل نيسيم أتال في فرنسا عام 1989 لعائلة ثرية. وكان والده إيف أتال محاميا ومنتجا سينمائيا، وهو من أصول يهودية تونسية.

أما والدته ماري دو كوريس فقد كانت موظفة في شركة إنتاج، وهي مسيحية أرثوذكسية ذات أصول يونانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى