أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ألقت أجهزة الأمن الألمانية أمس الأربعاء، القبض على اللاجئ الفلسطيني- السوري “موفق دواه” في العاصمة برلين بشبهة ارتكاب جرائم حرب والقتل والتسبب في إصابات جسدية في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق.
وتم اعتقال المشتبه به في منطقة تريبتو ببرلين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. واتهم ممثلو الادعاء الألماني الرجل به بإطلاق قنبلة يدوية على حشد من المدنيين المتجمعين في عام 2014 داخل مخيم اليرموك الواقع جنوب دمشق، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة ثلاثة، من بينهم طفل في السادسة من عمره.
وكان الضحايا ينتظرون طرود غذائية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين” الأونروا”، كما كان المتهم في ذلك التوقيت عضوا في ميليشيا “فلسطين الحرة” التابعة للنظام السوري، وقبل ذلك كان ضمن ميليشيا “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة” التابعة لقوات النظام السوري كذلك، وفقا لبيانات الادعاء العام الألماني.
وهذه المليشيات المسلحة كانت تقوم بتكليف من النظام السوري بفرض سيطرتها على المخيم الذي نشأ عام 1948 كمخيم للاجئين الفلسطينيين بعد تهجيرهم من وطنهم، كما يضم المخيم نسبة كبيرة من السوريين.
وكان النظام السوري والميليشيات الفلسطينية التابعة له قد قامت بحصار المخيم لعدة أشهر، ما أدى إلى نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية. ويتهم الادعاء العام الألماني الرجل بارتكاب جرائم حرب والقتل في سبع حالات والتسبب في إصابات جسدية خطيرة في ثلاث حالات.
وقال ممثلو الادعاء وفقاً لمصادر إعلامية ألمانية،”المتهم مشتبه به بشدة بارتكاب جرائم حرب، ووجهت إليه أيضا سبع تهم بالقتل وثلاث تهم بإلحاق أذى بدني خطير بضحايا كانوا ينتظرون مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم اليرموك.
اقرأ أيضا: ألمانيا تتبرع بجميع طلبياتها المستقبلية من لقاحي “أسترازينيكا” و”جونسون “
ووصل المتهم “دواه” إلى ألمانيا عام 2018 وقدم طلب لجوء في أواخر نفس العام، قبل أن يتم رفع دعاوى للقضاء الألماني من قبل بعض السوريين والفلسطينيين ضده بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ومن المنتظر أن يقرر قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية اليوم الخميس ما إذا كان سيُجرى إيداع المتهم الحجز الاحتياطي أم لا. كما فتش أفراد المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية برلين منزل المتهم في العاصمة الألمانية صباح اليوم.
يذكر أن عدداً من الدول الأوروبية تلاحق وتحاكم مرتكبي انتهاكات بحق المدنيين والعسكريين شاركوا بالحرب في سوريا.
وكانت محكمة ألمانية قد حكمت في أبريل/نيسان الماضي على ضابط مخابرات سوري سابق بالسجن أربع سنوات ونصف، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.