أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
عاد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة اليميني المتطرف “إريك زمور” لطرح قضية الحجاب في فرنسا، والتي باتت هاجسه في جميع تصريحات الصحافية.
وقدر زمور وهو يهودي من أصل أمازيغي جزائري في تصريحات تلفزيونية أمس الأثنين، أن النساء المحجبات ستتمكن من تقديم النشرة الإخبارية على شاشات التلفزيون الفرنسي في غضون الأعوام الثلاثين المقبلة.
تصريحات زموء جاءت في اليوم التالي لقرار حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان إرغام المذيعات الأفغانيات على ارتداء النقاب.
وردا على سؤال”هل تعتقد أنه بعد 30 عاما في مكاننا، هنا، ستقدم النساء المحجبات النشرة الإخبارية؟”.
جاء رد الكاتب الصحافي السابق الذي يخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في إقليم فار :”انظروا إلى ما يحدث في الضواحي الإسلامية. انظروا إلى العدد الهائل من المحجبات في روبيه، في الضواحي الباريسية …”.
وأضاف “إنها ليست أقلية متطرفة. انظر إلى استطلاعات الرأي: 70% من مسلمي فرنسا يريدون ارتداء البوركيني في حمامات السباحة، وعلى أي حال فإنه غير محظور، و 75% يريدون السماح بساعات منفصلة “. وأكد المتطرف هذه الأرقام دون أن يذكر أي مصدر، بحسب وسائل إعلام فرنسية.
جدير بالذكر أن زمور الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل، تبنى خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية خطابا معاديا للهجرة والإسلام، ونادى مرارا بإلغاء حق لمّ شمل الأسر، وطرد المهاجرين غير النظاميين، وكذلك إلغاء المساعدات الاجتماعية والطبية المقدمة للأجانب غير الأوروبيين، وذلك لتحقيق ما سماه “استرداد فرنسا”.
اقرأ أيضا: بعد اكتشاف حالات جديدة بجدري القردة.. فرنسا ترفع حالة الطوارئ الصحية
ومني زمور بخسارة كبيرة في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، بعدما حصل على 7% فقط من الأصوات، وذلك بعدما كانت استطلاعات الرأي تشير في بداية إعلانه الترشح إلى أنه قد يحصل على 15%، لكن بعد الخطابات العنصرية المتكررة التي اعتبرها الكثير من الفرنسيين أنها “شديدة التطرف” انخفضت نسبة التأييد إلى أكثر من النصف.
