أخبار العرب في أوروبا- متابعات
أعلنت شركة أوروبية أمس الأربعاء، عن توفر لقاحات كافية ضد مرض”جدري القردة” الجلدي الفيروس والذي بدأ في الانتشار في العالم لاسيما في القارة العجوز.
وقال “رولف سورينسن” المتحدث باسم شركة بافاريان نورديك الدنماركية الألمانية المصنعة للقاح جدري القردة “إيمفانيكس” : “نعتقد أن بإمكاننا تلبية الطلب العالمي بدون ضخ المزيد من الاستثمارات في مرافق الإنتاج لدينا”.
وأضاف أنه من الممكن في الوقت الراهن إنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح في العام. بيد أن الترخيص مقتصر على الولايات المتحدة حيث يُعْرف اللقاح هناك باسم “جينيوس” وكذلك في كندا.
وذكر سورينسن أن الشركة تفكر في استصدار ترخيص للقاح في الاتحاد الأوروبي.
ويقع المقر الرئيسي للشركة في الدنمارك التي يتم فيها الإنتاج أيضا، ومع ذلك فإن تطوير لقاح النواقل الفيروسية يتم في المقر الألماني للشركة في مدينة مارتينسريد بالقرب من ميونيخ جنوب شرق ألمانيا. علما أن الشركة لديها الترخيص الوحيد في العالم لإنتاج لقاح مضاد لجدري القرود.
وكان هذا اللقاح مصرحا به في أوروبا لنوع الجدري الذي كان يصيب الإنسان والذي يعتبر حاليا منقرضا.
وقال المتحدث باسم الشركة المصنعة إن اللقاح يُستخدم في بريطانيا على سبيل المثال تحت شعار “أوف ليبل، أي بدون ترخيص”.
ولم يفصح المتحدث بالضبط عن كميات اللقاحات التي سيتم بيعها والدول التي ستشتريها، لكنه أكد أن الشركة تتلقى حاليا استفسارات “من دول عديدة”.
وأضاف أنه من المرجح أن الشركة تلقت استفسارات من كل الدول التي تأثرت من التفشي الحالي للمرض.
من جهة ثانية، أعلنت شركة الأدوية السويسرية العملاقة “روش”، من تطوير فحوص (PCR ) لكشف الإصابة بفيروس جدري القردة.
وقالت الشركة في بيان لها أمس الأربعاء، إن “Roche” وفرعها “TIB Molbiol” طورت هذه الفحوص “بعد حالات الإصابة بفيروس جدري القردة التي أثارت مخاوف مؤخرا.
وذكر مدير قسم التشخيص في الشركة أن “روش طورت بسرعة سلسلة جديدة من الفحوص لكشف الإصابة بجدري القردة ورصد انتشاره”، مشيرا إلى أن الفحوص التي طورتها شركة “روش” ليست مخصصة لعامة الناس ولكنها متاحة لأغراض البحث في معظم دول العالم.
اقرأ أيضا: بعد اكتشاف حالات جديدة بجدري القردة.. فرنسا ترفع حالة الطوارئ الصحية
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 200 حالة مشتبه بها أو مؤكدة في أوروبا وأميركا الشمالية، إضافة لأستراليا، بهذا المرض.
ويسبب فيروس جدري القردة عادة أعراضا أكثر اعتدالا إذ يعاني معظم المرضى من الحمى وآلام الجسم والقشعريرة والتعب، ولكنه قد يكون له مسارات شديدة أيضا.
وينتمي جدري القردة إلى عائلة الفيروسات نفسها المسببة للإصابة بمرض الجدري المعروف، حيث اكتشف أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.