تحت وقع نقص الطاقة.. النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد الألماني
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو اقتصاد ألمانيا إلى 1.2 % خلال هذا العام، و0.8 خلال 2023، يأتي هذا في وقت تكبح فيه الحرب الأوكرانية انتعاش أكبر اقتصاد في أوروبا بعد الجائحة.
وكان النقد الدولي قد توقع في مايو/ أيار الماضي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا 2% في 2022، وما يزيد على ذلك قليلا في 2023 في أعقاب نمو بلغ 2.9 % خلال 2021.
وتعتبر الأرقام الجديدة لصندوق النقد الصادرة أمس الأربعاء والتي تستند إلى مشاورات سنوية مع ألمانيا اختتمت أخيرا، أكثر قتامة من توقعات البنك المركزي الألماني “البوندسبنك”، الذي توقع في يونيو/ حزيران الماضي نموا عند 1.9 % هذا العام، و2.4 % العام المقبل.
وأشار صندوق النقد إلى تضخم مرتفع ناتج عن زيادات حادة في تكاليف الطاقة كعامل سلبي يضغط على النمو مع توقع نمو الأسعار 7.7 % في 2022، و4.8 % خلال 2023.
وقال الصندوق إنه إلى جانب تداعيات الحرب في أوكرانيا، فإن هناك تحذيرات من أن عودة ظهور الإصابات بكورونا التي قد يكون لها أيضا تأثير سلبي في النمو في ألمانيا بتكثيف اختناقات سلاسل التوريد.
اقرأ أيضا: تراجع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو لأدنى مستوى على الإطلاق
من جهتها، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها مستمرة في تقليص الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة واعترفت أن هذا الأمر لا يزال صعبا، فيما يتعلق بالغاز.
وفي “تقرير التقدم الثالث في أمن الطاقة”، الذي نشر أمس الأربعاء، قالت الوزارة إن حصة توريدات الغاز الروسي، التي كانت قد وصلت في المتوسط إلى 55 % في السابق، انخفضت بحلول نهاية يونيو/حزيران الماضي لتصل إلى 26% فقط.
إلى ذلك، أعلن كلاوس مولر رئيس وكالة الشبكة الاتحادية في ألمانيا، الأربعاء، أن شركة “غازبروم” الروسية استأنفت عملية ضخ الغاز إلى ألمانيا لكن بكميات أقل من السابق.
من جانبها، أكدت الشركة الروسية أنها ستضخ ( 530 غيغا وات ساعي) من الغاز يوميا اعتبارا من اليوم الخميس، وهي كمية أقل بنحو 70 % من معدل الضخ قبل بداية الحرب الروسية في أوكرانيا نهاية فبراير/شباط الماضي، وأقل 10% مما كان يتم ضخه قبل بداية عملية صيانة خط الغاز “نورد ستريم 1” قبل عشرة أيام.