أخبارطفولة
أخر الأخبار

السويد.. نقص كبير في العائلات البديلة للأطفال المسحوبين من ذويهم

أخبار العرب في أوروبا – السويد

كشف تقرير نشره التلفزيون السويدي أمس الثلاثاء، عن وجود نقص كبير في عدد العائلات البديلة الحاضنة للأطفال المسحوبين من عوائلهم.

بحسب التقرير فإن مسؤولين في الخدمات الاجتماعية “السوسيال” أكدوا وجود نقص في العائلات الحاضنة في الوقت الذي يرتفع عدد الأطفال الذين ينتظرون في طابور طويل لتوزيعهم على العائلات الحاضنة.

وأضاف التقرير بأن “عدد كبير من البلديات تعاني من نقص حاد في العائلات البديلة لرعاية الأطفال الذين يتم سحبهم من عوائلهم من قبل السوسيال قسرا، الأمر الذي يؤثر على نفسية الأطفال”.

التلفزيون السويدي أشار في تقريره إلى أن مدينة لينشوبينغ (جنوب وسط) يوجد بها 30 طفلا حاليا ينتظرون دورهم لإيجاد أسرة بديلة ترعاهم.

كذلك بمدينة “نورشوبينغ”(جنوب شرق) يوجد 20 طفلا، حيث ينتظر السوسيال عائلات بديلة لاحتضان الأطفال الذين تم سحبهم من ذويهم، مؤكدا أن الأمر يتكرر في أغلب بلديات البلاد.

في هذا السياق تقول “نينا ستيناندر” رئيسة منظمة رعاية الأطفال غير الحكومية (Faco) إن “هذا الوضع مقلق وخطر للغاية على صحة الأطفال النفسية والاجتماعية”، مضيفة أن “هؤلاء الأطفال يحتاجون لعائلات تراعهم داخل منازل يتوفر بها أجواء عائلية”.

وأشارت إلى أن البلديات تتولى خلال هذه الفترة الانتقالية، رعاية الأطفال في مراكز مخصصة حتى ينتقلون إلى عائلة حاضنة.

وحول أسباب نقص العائلات الحاضنة، اعتبرت “ستيناندر” أن السبب يعود إلى” حملات التضليل وأثرها الذي وصل للعائلات الحاضنة في السويد. ونظرا لتركيز وسائل الإعلام على بعض الحالات السيئة التي سجلتها العوائل البديلة، والأمان”.

وكانت الحملة ضد السوسيال في السويد قد بدأت أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021 واستمرت طيلة العام الماضي 2022 على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساسي، وكان العنوان الرئيسي للحملة “السويد تخطف أطفال المسلمين”.

اقرأ أيضا: تحقيق للتلفزيون السويدي يكشف ارتباط موظفين بـ”السوسيال” مع شبكة إجرامية

واكتسبت الحملة زخما جديدا في الأشهر الأخيرة، وفقا لهيئة الدفاع النفسي السويدية، التي عملت لمواجهة هذه الهجمة التي نالت من سمعة السويد وانتشرت عالميا في وسائل إعلام دولية كبرى.

جدير بالذكر أن آخر إحصائية وتعود لعام 2019، تشير إلى أن عدد حالات سحب الأطفال من أسرهم في السويد بلغ 7900 حالة، منها 4800 حالة لأطفال من أصول سويدية( 60.7%) و3100 حالة لأطفال من أصول مهاجرة (39.3%).

لكن في النسبة العامة من العدد الكلي للمهاجرين في السويد والأطفال الذين تم سحبهم، فإن الرقم يكون مضاعفا مقارنة مع السويديين الأصليين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى