أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تشهد فرنسا اليوم الأربعاء يوما ثامنا من التعبئة الاحتجاجية ترافقها إضرابات ومظاهرات، دعت إليها نقابات العمال قبل يوم من تصويت حاسم في الجمعية الوطنية (البرلمان) على مشروع إصلاح نظام التقاعد.
ويتوقع أن تؤثر الإضرابات اليوم بشكل خاص على حركة النقل والطيران.
وتناقش الجمعية الوطنية راهنا مشروع القانون الذي تبناه السبت مجلس الشيوخ الفرنسي بأغلبية 195 صوتا مقابل 112.
وسعت الحكومة أمس الثلاثاء إلى الطمأنة حيث اعتبر وزير النقل” كليمان بون”، أن الأربعاء لن يكون “يوما أسود” في وسائل النقل العام.
لكن الوزير أوضح في تصريحات تلفزيونية أنه “على صعيد النقل الجوي سيشهد مطار أورلي (الباريسي) وحده، رحلات أقل بنسبة 20 %”.
على صعيد شركة السكك الحديد الوطنية (SNCF)، بوشر إضراب قابل للتمديد في السابع من مارس/آذار بدعوة من نقابات عمال السكك الحديد وقد ألغيت 80 % من رحلات القطارات السريعة خلال أيام التعبئة السابقة.
أما النقل الجوي، فيبدو أن عدد الرحلات التي ستلغى الأربعاء سيكون أقل من الأسبوع الماضي عندما طالت إلى جانب مطاري أورلي ورواسي الباريسيين، مطارات في مناطق أخرى وشملت نسبة تصل إلى 30 % من الرحلات.
وكانت نقابة “سي ج تي” وهي من الأكبر في البلاد، قد دعت الأثنين إلى توقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام في الموانئ الفرنسية مع يوم “شلل الموانئ” في ختامها الخميس، احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي ينص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول العام 2030.
اقرأ أيضا: بداية من الغد ولمدة 3 أشهر.. تخفيض أسعار المواد الغذائية في فرنسا
وسبق للنقابات الفرنسية أن نظمت سبعة أيام تعبئة وشارك فيها مئات آلاف الفرنسيين في محاولة لدفع الحكومة إلى التخلي عن هذا المشروع، لكن من دون جدوى حتى الآن.
وتعول النقابات على غضب الفرنسيين الذين يشكون من ارتفاع أسعار الطاقة والبنزين والمواد الأولية، للمشاركة في المظاهرات التي ستجوب شوارع المدن الفرنسية الرئيسية.
وكان معهد “أوديكسا” لقياس الرأي العام قد نشر قبل أيام استطلاع جديد للرأي، كشف عن ارتفاع نسبة معارضة الفرنسيين لمشروع القانون، إذ وصلت لـ 80% بينما كانت قبل شهرين بحدود 65%.
