أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

وزير اقتصاد ألمانيا: يجب معالجة نقص العمالة الماهرة في البلاد سياسيا

أخبار العرب في أوروبا -ألمانيا

طالب وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، بضرورة التفكير في المهن الحرفية، مطالبا أي شخص مهتم بالإسهام في الانتقال إلى الطاقة الخضراء أن يفكر جديا في الحصول على تدريب في المهن الحرفية.

هابيك وهو أيضا نائب المستشار الألماني، أضاف في تصريحات صحافية، أمس الجمعة، أثناء زيارته شركة بالقرب من مدينة دريسدن شرق البلاد: “نحتاج إلى حرفيين وحرفيات لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، وتجديد الأسطح، وتجديد المنازل، وتركيب مضخات حرارية أو تقنيات أخرى”.

وتابع بالقول: “الحرفيين يحظون حاليا بتقدير كبير ويزداد الطلب عليهم في ألمانيا، لكن عديدا من خريجي المدارس يقررون عدم العمل بأيديهم”.

وأكد هابيك أن “الساسة أدركوا أهمية المهن الحرفية”، موضحا أن “نقص العمالة الماهرة في ألمانيا قضية يجب معالجتها سياسيا أيضا”.

بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن حكومته تكتسب زخما في جهودها لتحديث البلاد، والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وأضاف في مؤتمر صحافي أمس في برلين، إن”الهدف يظل يكمن في وقف التغير المناخي الذي يتسبب فيه الإنسان.. الاستثمارات من أجل المستقبل جارية في ألمانيا بوتيرة متسارعة بشكل كبير”، مشيرا إلى هدف الحكومة، المتمثل في الحصول على 80% من كهرباء البلاد عبر مصادر متجددة بحلول 2030، وأنه تم تحقيق أكثر من نصف هذه النسبة في الوقت الحالي.

وشددت شولتس على أنه يتم توسيع شبكة الكهرباء الألمانية، وتقوم البلاد ببناء شبكة شحن للسيارات الكهربائية.

وحاليا تعاني المهن الحرفية في ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي نقصا كبيرا في المتدربين، وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي بلغ عدد فرص التدريب الشاغرة في هذا المجال 37 ألف فرصة تدريب.

وبحسب اتحاد الصناعات الألمانية، يعمل نحو 3.1 مليون شخص حاليا في نحو 490 ألف شركة في وظائف متعلقة بالمناخ في ألمانيا.

ومطلع يوليو/تموز الجاري نقلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية عن مونيكا شنيتسر العضوة في لجنة “حكماء الاقتصاد” المعنية بإرشاد الحكومة الألمانية في الشؤون الاقتصادية، قولها إن “تحتاج ألمانيا إلى 1.5 مليون مهاجر سنويا، إذا كنا نريد الحفاظ على عدد القوة العاملة في ضوء هجرة نحو 400 ألف مواطن خارج البلاد سنويا”.

وأضافت:“نحن بحاجة ماسة إلى ثقافة ترحيب بالمهاجرين. إذا أسست شركة إنتل مصنعا في ماغدبورغ وأرادت توظيف متخصصين أجانب هناك، فلا بد أن يشعروا بالترحيب هناك”.

اقرأ أيضا: ألمانيا.. زيادة عدد حالات إفلاس الشركات خلال الشهر الماضي

وقالت إن “قانون العمال المهرة الجديد يسير في الاتجاه الصحيح”، مشيرة في المقابل إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات، مثل تطوير هيئات شؤون الأجانب على النحو المطلوب من حيث تقديم الخدمات للأجانب دون التسبب في إعراضهم عن القدوم إلى ألمانيا.

وشددت بالقول: “لا ينبغي أن نطلب من العمال الأجانب المهرة التحدث باللغة الألمانية في كل وظيفة، بل يجب ضمان أن موظفي هيئات شؤون الأجانب يتحدثون الإنكليزية”.

وتعاني ألمانيا منذ سنوات من نقص حاد في العمالة الماهرة، وسبق أن أكدت عدة دراسات أخرى بأن البلاد بحاجة إلى 400 مهاجر سنويا لسد النقص الحاصل في سوق العمل.

ومطلع العام الجاري، قدر اتحاد أصحاب المهن الحرة عدد الوظائف الشاغرة لدى هذ القطاع فقط بنحو 340 ألف وظيفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى