أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

متطرفة ضد اللاجئين.. “يسيلجوز” لاجئة سابقة تقترب من رئاسة الحكومة بهولندا

أخبار العرب في أوروبا – هولندا

تقترب وزيرة العدل الهولندية الحالية “ديلان يسيلجوز” المولودة في 1977 في العاصمة التركية أنقرة والتي قدمت مع عائلتها التي تنحدر من أصول كردية، كلاجئة إلى هولندا بعمر الـ 8 سنوات، من رئاسة الحكومة الهولندية.

يأتي هذا بعد فوزها بزعامة “حزب الشعب” الحاكم، الذي قاده رئيس الوزراء، مارك روته، لمدة 17 عاما.

لكن ورغم أنها لاجئة ابنت لاجئ، إلا أن “يسيلجوز” موقفها متطرف ضد اللاجئين والمهاجرين، وفق ما أفادت به أمس الخميس، وكالة “بلومبرغ”.

تقول الوكالة إن “يسيلجوز” ليست السياسية الأوروبية اليمينية الوحيدة التي تعهدت بتشديد الإجراءات على الحدود في الوقت الذي تواجه فيه انتخابات صعبة مع منافسيها الشعبويين.

وأضافت بأن الأمر غير العادي في النهج المتشدد الذي يتبناه الحزب الهولندي الحاكم، هو حجم التكلفة التي دفعها بالفعل، مؤكدا بأن الصراع حول سياسة اللجوء هو الذي أدى لانهيار حكومة روته الائتلافية الرابعة على التوالي في يوليو/تموز الماضي، مما دفع رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد إلى إعلان اعتزال العمل السياسي.

ونقلت بلومبيرغ عن يسيلجوز التي تولت الشهر الماضي قيادة الحزب خلفا لروته، قولها إن”مسألة الهجرة تمثل معركة تستحق خوضها”، واصفة سياسات اللجوء في البلاد بـ “غير منطقية”.

وتابعت بالقول:”في بلد صغير يضم سكانه الآن أكثر من 2.6 مليون شخص وُلدوا في الخارج، يجب أن يعطي نظام اللجوء الأولوية للاجئين الحقيقيين على حساب المهاجرين لأسباب اقتصادية”، حسب قولها.

رغم ذلك، فقد شددت يسيلجوز في المقابلة، على أن دعوة النائب اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، لطرد المغاربة من البلاد، اقتراح “مثير للاشمئزاز”.

لكنها لم تستبعد الشراكة مع النائب المتطرف لتشكيل حكومة، قائلة: “لا أريد استبعاد أي ناخبين، ولذلك، لن أبدأ باستبعاد الأحزاب”.

ورأت وكالة “بلومبرغ” أنها بذلك تشير إلى استعدادها للتعاون مع الشركاء في اليمين المتطرف بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووفقا للوكالة فإنه على الرغم من أن حزبها يمثل أكبر كتلة في البرلمان، فقد ظل طوال العام الجاري متخلفا عن منافسيه واحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي.

كما تشير أحدث الاستطلاعات إلى أن الحزب لن يفوز إلا بثلث المقاعد الـ 76 اللازمة للحصول على الأغلبية إذا أجريت الانتخابات اليوم.

ووفقا لحسابات البرلمان الهولندي المنقسم، فإنه لا يزال لدى يسيلجوز، فرصة قوية لتولي منصب رئيس الوزراء.

توضح بلومبيرغ في هذا السياق بالقول، إن الحزب الذي يتقدم على حزبها بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي، مشرع ذو ميول يمينية يستبعد حتى الآن فكرة الترشح لتولي منصب رئيس الوزراء.

كذلك، فإن المنافس اليساري الأعلى مكانة في البلاد، هو فرانس تيمرمانز، الذي يقود تحالفا يضم حزبي “اليسار الأخضر” و”العمال”، والذي استقال من منصبه كرئيس المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ لتولي هذا المنصب.

وفي حين كان مارك روته يتحدث عن بعض الصور النمطية الهولندية الراسخة، فإن خليفته عادة ما تتحدث عن التناقضات المعاصرة في البلاد، إذ أن أكثر من ربع سكان البلاد إما وُلدوا في الخارج أو أحد والديهم مولود بالخارج، وفقا لأحدث البيانات الرسمية الهولندية.

اقرأ أيضا: بابا الفاتيكان يصل مرسيليا الفرنسية للدفاع عن المهاجرين

و”يسيلجوز” ولدت لأبوين من أصل كردي في تركيا، وطلبا اللجوء السياسي في هولندا عندما كانت طفلة في العام 1985، وتقول إن “موقفها من الهجرة يتوافق تماما مع أصولها”، حسب زعمها.

وتابعت بالقول:”إذا جئت إلى هولندا اليوم كلاجئة، فمن غير الممكن أن تحصل فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات على نفس الفرصة التي حصلت عليها لتصبح وزيرة مثلي”، على حد قولها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى