أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

هجرة عكسية.. صحيفة:المهاجرون في السويد بدأوا بالرحيل نحو دول عربية وإسلامية

أخبار العرب في أوروبا – السويد

أفاد تقرير نشرته صحيفة “SE24” السويدية قبل أيام أن الآلاف من المهاجرين في السويد بدأوا بالفعل بالهجرة العكسية مع حصولهم على الجنسية السويدية.

التقرير ذكر بأنه بعد حصول المهاجرين على الجنسية والتي تسمح لهم بالسفر والانتقال بسهولة للعديد من دول العالم التي قد لا يستطيعون الوصول لها بجوازات سفر بلدانهم الأصلية، فإن نسبة كبيرة منهم بدأوا يغادرون السويد.

وأشارت إلى أن أغلبهم من العرب لاسيما من السوريين والقليل من الجنسيات العربية الاخرى، لافتة إلى أن الدول التي يستهدفها هؤلاء تنقسم لفئتين وهما:

الفئة الأولى داخل أوروبا

هذه الفئة التي تريد البقاء في أوروبا لكن ليس في السويد، ;نسبتها قليلة مقارنة مع الفئة الثانية.

بريطانيا

وأوضحت الصحيفة بأن بريطانيا هي الجهة الأولى في أوروبا التي يخطط ويفكر ويرغب المهاجرين في السويد بالوصول لها.

بحسب التقرير تعتبر بريطانيا واجهة مميزة للمهاجرين مع الرغبة في الانتقال لبلد يتحدث الانكليزية ومنفتح ومتعدد الثقافات.

لكن أغلب المهاجرين يجدون صعوبة في الحصول على الاقامة في بريطانيا بجانب صعوبة الحصول على سكن في بريطانيا، فضلا عن ارتفاع الايجارات لمبالغ قد تصل 900 استرليني كل شهر.

التقرير نوه إلى أن كل من لم يستطيع أن يثبت إنه تواجد في بريطانيا حتى عام 2021 لا يستطيع الحصول على إقامة بسهولة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يتم معاملته كأجنبي، لذلك تعتبر بريطانيا واجهة صعب الوصول لها والاستقرار فيها.

ألمانيا

ووفقا للصحيفة فإن ألمانيا ليس بلدا مميزا عن السويد، ولكنها تعتبر واجهة أوروبية ثانية للمهاجرين في السويد ولو أقل بكثير من بريطانيا  خصوصا السوريين الذين لديهم الكثير من الاقارب والمعارف في ألمانيا.

الصحيفة قال إن أغلب اللاجئين السوريين في السويد خلال موجة اللجوء عام 2015 انقسموا بين السويد وألمانيا، لذلك الكثير من العوائل السورية موزعة على ألمانيا والسويد.

تضيف الصحيفة أنه عندما يفكر البعض بترك السويد فإنه قد يتجه لألمانيا حيث يتواجد أقارب له، معتبرة بأن ألمانيا لا تعد بديل مميز عن السويد ولكنه بلد كبير ومزدحم وفيه فرص عمل ودراسة وتجارة تجذب العديد من المهاجرين.

الفئة الثانية نحو البلدان العربية والإسلامية

تؤكد الصحيفة في تقريرها أن هذه الفئة تعد الأكبر مقارنة مع الأولى، إذ يسعى الكثير من المهاجرين العرب في السويد للسفر لدول عربية واسلامية للاستقرار فيها في رحلة هجرة عكسية.

وفي مقدمة هذه الدو ل:

مصر

تعد مصر سابقا وحاليا وجهة وقبلة للعرب الراغبين بالهجرة أو الدراسة أو البحث عن استقرار ذاتي.

كذلك، فإن الصحيفة تؤكد على أن مصر تعتبر بلدا يجمع بين الشرق والغرب وهي ذات تراث عريق ولديها قدرة على استيعاب الجميع.

من هذا المنطلق تشير الصحيفة إلى أن المهاجر العربي الذي يريد الاستقرار في مصر يشعر فيها بالانتماء والاستقرار خصوصا كونها بلدا عربي ناطق بالعربية، بجانب إنها بلدا كبير جدا بعدد سكان 110 مليون وهو ما يجعل الجميع قابل للذوبان فيها اجتماعيا.

تقرير الصحيفة ذكر بأن مصر تمتاز بأنها بلدا رخيص نسبيا للحياة لمن لديه دخل بالعملات الاجنبية، فضلا عن سهولة السكن وتوفر المدارس، كذلك تواجد الكثير من وسائل الترفيهي والعمل والدراسة المميزة ولكنها جميعا بالمال.

لذلك تعتبر مصر وجهة جاذبة للمهاجرين في السويد، ولكن من سلبيتها عدم توفر العمل وضعف كبير في الأجور، وفقا للصحيفة.

تركيا

خلال العقد الأخير كانت تركيا واجهة مهمة للاجئين العرب خصوصا من سوريا، إذ أن نسبة كبيرة من اللاجئين في السويد كانوا متواجدين في تركية، ولكن بعد نحو سنوات من بقائهم في السويد وحصولهم على الجنسية ومع ظهور فكرة الهجرة العكسية يفكر الكثير من المهاجرين في السويد من العودة لتركيا.

تشير الصحيفة إلى أن اختيار تركيا يأتي كونها مسقط رأس هجرتهم الأولى ولهم خبرة في كيفية الحياة فيها.

لكن نسبة المهاجرين الذين يختارون تركيا كوجهة للاستقرار بدلا من السويد تبقى أقل مقارنة مع مصر، وذلك بسبب تصاعد العداء للمهاجرين والظروف الاقتصادية الصعبة واللغة التركية التي يجد المهاجرين العرب انها عائق لهم ولأطفالهم.

اقرأ أيضا: توقعات اقتصادية قاتمة للاقتصاد السويدي خلال العامين المقبلين

ومن بين البلدان الأخرى التي اختارها المهاجرين للهجرة العكسية هي دبي والأردن وبنسبة أقل السعودية، وهي وجهات أقل جذب للمهاجرين في السويد بسبب صعوبة الحياة فيها وغلاء المعيشة.

كذلك، فإن هناك نسبة قليلة من المهاجرين في السويد عادوا إلى بلادهم الأصلية بعد حصولهم على الجنسية، ويتحملون واقع بلادهم الصعب مقابل التخلي عن السويد التي أصبحوا يجدوا انفسهم في ضيق وقلق منها مع تصاعد اليمين المتطرف، وفق ما تؤكده الصحيفة.

أيضا هذا الخيار بمغادرة السويد، يأتي مع الشعور بالتقدم بالعمر في بلد لا يتناسب مناخه ومجتمعه البارد الهادئ مع نمط حياة مهاجري الشرق المعروف بأن مجتمع صاخب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى