أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تتفاقم معاناة الأطباء في ألمانيا من تدني الرواتب وبيرقراطية اثقلت كاهلهم، حتى أن عدد كبير من الأطباء لا يريدون البقاء في البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام ألمانية.
وأشارت إلى أن هناك طلبة طب كثيرون يقولون إن الظروف أحسن بكثير في بلد مثل الدنمارك أو السويد، وبالتالي فهم يسعون إلى الهجرة إلى هناك بمجرد ما ينهون دراستهم.
يأتي هذا في وقت تعاني ألمانيا شحا في عدد الأطباء ما دفع أصحاب المهنة إلى دق ناقوس الخطر بسبب نقص الكوادر الطبية.
ودخل آلاف الأطباء الألمان في إضراب واسع احتجاجا على البيروقراطية التي أثقلت كاهلهم وعلى تدني الرواتب، لاسيما أن العديد من الأطباء لا يجدون من يحل محلهم إذا ما قرروا التقاعد، بحسب نقلت المصادر.
في هذا السياق يقول “بيتر روت” وهو أخصائي في طب النساء والتوليد إن ما يقرب من 4 آلاف منصب قد تم إلغاؤها أثناء توحيد الألمانيتين (1990).
وأضاف:”أن عددا كبيرا من الأطباء لا يريدون البقاء في ألمانيا. فأنا أعرف طلبة طب كثيرين يقولون إن الظروف أحسن بكثير في بلد مثل الدنمارك أو السويد وبالتالي فهم يسعون إلى الهجرة إلى هناك بمجرد ما ينهون دراستهم”.
وتابع: “كما أن هناك من يتجه إلى سويسرا لأن الرواتب أعلى بكثير مما يتقاضونه في ألمانيا”.
ومستقبل ممارسة هذه المهنة الإنسانية في ألمانيا، تعتمد على مدى استجابة وزارة الصحة لمطالب الأطباء، وفقا لتعبير الطبيب “روت”.
لكن يبدو أن هذه الظاهرة ليست حكرا على ألمانيا إذ أن سلوفينيا وبريطانيا تواجهان نفس المعضلة، حيث دخل الأطباء البريطانيون المبتدئون في إضراب هو الأطول في تاريخ البلاد.
اقرأ أيضا: ارتفاع وفيات الأمهات خلال الولادة في بريطانيا لأعلى مستوى منذ 20 عاما
ويقول الأطباء العامون والأخصائيون في ألمانيا إن التضخم وتدني الأجور والبيروقراطية، كلها عوامل تتسبب في مغادرة أهل الاختصاص لهذه المهنة واللجوء إلى ممارسة مهن أخرى.
لذلك يطالبون السلطات بجعل مهنة الطب أكثر جذبا للشباب ولمن هم في كلية الطب أن يبقوا فيها.
وإذا كانت رواتب الأطباء ألمانيا أعلى في المعدل من رواتب المهن الأخرى، إلا أنها شهدت تراجعا في بعض الدول الأوروبية بما فيها بريطانيا.
