أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى ضرورة تكاتف جميع الديمقراطيين في ألمانيا لمواجهة المعتصبين في بلاده، منددا في الوقت نفسه بخطط سرية لليمين المتشدد حول المهاجرين والتي تحدثت عنها تقارير إعلامية ألمانية.
وكانت العديد من وسائل الإعلام الألمانية قد كشفت، أمس الأربعاء، عن لقاء سري جمع ساسة يمينيين متشددين لاسيما من حزب “البديل من أجل ألمانيا” المتطرف في مدينة بوتسدام قرب برلين، وأنه جرى في الاجتماع الحديث عن ترحيل ملايين المهاجرين وحتى المهاجرين المجنسين إلى أفريقيا.
وندد شولتس بالخطط المزعومة لأعضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة، وقال اليوم الخميس على منصة إكس إن “عبارة أن نتعلم من التاريخ، ليست مجرد كلام. يجب أن يتكاتف الديمقراطيون والديمقراطيات”.
وأضاف:”كل من يتصدى للنظام الأساسي الديمقراطي الحر يعد حالة لحماية الدستور (الاستخبارات) والقضاء”.
وكانت تقارير وسائل إعلام محلية، من بينها مجلة “دير شبيغل” قد كشفت أمس، أنه جرى خلال اجتماع بوتسدام والذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مناقشة نظريات راديكالية عن سياسة الهجرة.
ووفقا للتقارير فقد كان ساسة من حزب “البديل” اليميني المعارض من بينهم رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب أليس فايدل، وكذلك رئيس الحزب في دائرة بوتسدام، تيم كراوزه، ضمن المشاركين في ذلك اللقاء.
كما ذكرت التقارير بأن مارتن زيلنر، والذي يعد العقل المدبر لحركة “الهوية اليمينية” في النمسا خلال السنوات الأخيرة، عرض أفكارا خلال اللقاء لعدة أشياء من بينها كيفية مغادرة المزيد من الأجانب لألمانيا، وكيفية إجبار الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الهجرة على الانصهار في المجتمع.
تعليقا على هذه الأنباء قال المستشار الألماني:”لن نسمح بأن يفرق شخص بين ضمير ,نحن, في بلدنا سوءا إذا ما كان شخص لديه تاريخ هجرة أم لا”.
وشدد بالقول: “نحن نحمي الجميع- بغض النظر عن الموطن واللون أو عن مدى كون شخص ما غير مريح بالنسبة لمتعصبين ذوي خيالات الانصهار”.
اقرأ أيضا: دير شبيغل تكشف عن خطة خطيرة ناقشها حزب “البديل” الألماني سرا حول المهاجرين
كما أكد بأن “أي شخص يعارض نظامنا الديمقراطي الحر يمثل قضية بالنسبة لمكتب المخابرات الداخلية والسلطة القضائية في ألمانيا. تعلم الدروس من تاريخ ألمانيا لا ينبغي أن يكون مجرد كلام”.
وكان المستشار الألماني يشير إلى دكتاتورية الرايخ الثالث النازية من 1933 إلى 1945، التي جعلت من الأيديولوجية العرقية والنبذ وترحيل اليهود والغجر والمثليين وغيرهم حجر الزاوية في سياساتها.
