أخباردول ومدن
أخر الأخبار

“رشيدة داتي” يمينية من أصول عربية تصبح وزيرة الثفافة في فرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

عادت السياسية الفرنسية اليمينية من أصول عربية “رشيدة داتي” كوزيرة للثقافة في فرنسا في حكومة غابرييل أتال الجديدة.

الصحافة الفرنسية والأوروبية وصفت تعيين “داتي” وزيرة للثقافة بـ”العودة المفاجئة”.

فمن هي المرأة المسلمة التي فرضت نفسها على المشهد السياسي الفرنسي منذ تسعينيات القرن الماضي.

يُعرف عن “داتي” بأنها أول امرأة مسلمة تتولى منصبا حكوميا كبيرا في فرنسا، وكان ذلك عام 2006 عندما تم تعيينها وزيرة للعدل خلال رئاسة نيكولا ساركوزي.

كما تولت منصب حارس أختام الجمهورية، وفي السنوات الأخيرة لعبت دورا مؤثرا في حزب الجمهوريين اليميني.

ولدت عام 1967 من أب مغربي وأم جزائرية في سان ريميه بمنطقة ساون إيه لوار وسط شرق فرنسا.

ونشأت في ظروف مادية صعبة أجبرتها على العمل كمساعدة ممرضة لمواصلة تعليمها، حيث التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء وحصلت على ماجستير في القانون العام وآخر في العلوم الاقتصادية.

من القطاع الخاص إلى العام مشوار مهني خاضته “داتي” وتنقلت فيه بين المحاكم الكبرى في فرنسا حتى وصلت إلى الدوائر الحكومية.

وسبق لها أن عملت كمستشارة في مكتب وزير الاقتصاد وتدرجت في المناصب حتى عُينت كوزيرة للعدل في حكومة ساركوزي عام 2006 وغادرت المنصب عام 2009 لتتولى بعدها رئاسة بلدية الدائرة السابعة بباريس.

ويأتي تسلم “داتي” لوزارة الثقافة خلفا للوزيرة ذات الأصول العربية أيضا، “ريما عبد الملك” إذ تنحدر من لبنان.

ويبدو أن اختيار “داتي” في حكومة ماكرون الجديدة، لم يمر مرور الكرام ويبدو أنها ستواجه عواقب اختياراتها كما قال رئيس حزب الجمهوريين اليميني “إريك سيوتي، الذي أعلن استبعادها من صفوف الحزب بعد تعيينها في هذا المنصب في حكومة ماكرون، معللين ذلك بأنها وضعت نفسها خارج عائلة الحزب السياسية.

ووفقا للإعلام الفرنسي، فإن تعيين”رشيدة داتي” الذي جاء ضمن حسابات سياسية لماكرون لاستمالة اليمين يُعد “مخاطرة”، لاسيما أنها محل تحقيق قضائي بشبهة فساد بشأن الرسوم الاستشارية التي تلقتها من التحالف بين شركتي رينو الفرنسية ونيسان اليابانية للسيارات خلال فترة عملها كعضو في البرلمان الأوروبي.

وباتت حكومة ماكرون الجديدة ذات توجهات يمينية لأن 8 وزراء منها من أصل 14 من اليمين.

اقرأ أيضا: رفض تأجير المساكن للمهاجرين التونسيين بإيطاليا يدفعهم للجوء إلى خيارات خطيرة

وسيترأس أتال الحكومة وهو أصغر من تبوأ هذا المنصب في تاريخ فرنسا، إذ لا يتعدى عمره الـ 34 عاما.

علما أن أتال المولود في فرنسا عام 1989 لعائلة ثرية، ينحدر والده إيف أتال الذي كان يعمل محاميا ومنتجا سينمائيا، من أصول يهودية تونسية.

أما والدته ماري دو كوريس فقد كانت موظفة في شركة إنتاج، وهي مسيحية أرثوذكسية ذات أصول يونانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى