أخبار العرب في أوروبا – النمسا
بدأت أمس الجمعة في النمسا محاكمة لاجئ سوري حاول قتل زميله في العمل من خلال قطع رقبته (ذبحا)، فيما تشير تقارير صحافية نمساوية إلى أن الشاب مصاب بمرض نفسي.
وكان اللاجئ السوري قد أقدم بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على محاولته قتل زميله في العمل ( يعملان في البناء) من خلال طعنه بواسطة سكين برقبته ما أدى لإصابة بجرح عميق كاد أن ينهي حياته.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام نمساوية، فقد وجه الإدعاء العام تهمة “شروع بالقتل” إلى الشاب السوري البالغ من العمر 25 عاما.
وأوضحت المصادر بأن الشاب المتم وجّه طعنة بسكين (ستانلي) على رقبة زميل له في العمل من دون سابق إنذار، محاولا قطعها، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت في بناء يقع بمدينة “نويسيدل إم سي” في ولاية بورغنلاند شرقي البلاد.
أضافت بأن الطعنة تسببت بجرح طوله 12 سنتيمترا وبعمق 2 سم، إلا أن الحظ حالف الضحية ليبقى على قيد الحياة.
ووفقا للمصادر، فإن الشاب بعد القبض عليه ومثوله أمام هيئة المحلفين في المحكمة، اعترف المتهم بارتكابه الجريمة وأبدى ندمه.
وبرر المتهم ارتكابه الجرم بالقول:”سمعت أصواتا أمرتني بطعن زميلي بسكين. لم أكن أعرفه، ولكني شككت في أنه ينتمي إلى عصابة (مافيا كردية) كانت تضطهدني!”، حسب زعمه.
من جانبه، ذكر الادعاء العام في بيان، بأن المتهم استخدم سكينا للاعتداء على زميله الذي كان يتحدث على الهاتف النقال من الخلف، بدون أي سبب على الإطلاق.
الادعاء العام أشار إلى أنه بسبب قوة الطعنة، تعرض الضحية لبتر إصبعه الصغير الأيسر جزئيا بعد أن رفع يده كرد فعل انعكاسي لاتقاء الضربة.
وأوضح الادعاء العام أن العامل الضحية، وهو من أصل مجري ويبلغ من العمر 35 عاما، أصيب بجروح خطيرة وكاد أن يفقد حياته على الفور جراء النزيف الحاد الذي تعرض له، لولا التدخّل الطبي السريع.
اقرأ أيضا: القضاء البلجيكي يحاكم مقاتل سابق في قوات النظام السوري
فيما يخص المتهم، أكد الادعاء العام أنه “يعاني من مرض انفصام الشخصية المصحوب بجنون العظمة. ولذلك، هناك مخاوف من وقوع أعمال إجرامية مماثلة خلال فترة زمنية قصيرة”.
وهذا ما أكده خبير المحكمة النفسي، حيث ذكر بأن المتهم السوري ونتيحة الإضطرابات النفسية “كان غير مؤهل عقليا وقت ارتكاب الجريمة”، وهو ما قد يؤدي إلى تبرئته من الجريمة، وفي حال تم ذلك، سيتم نقله إلى مصح علقي وبشكل إلزامي.