أخباردول ومدنصحة
أخر الأخبار

دراسة حديثة تجيب عن إمكانية علاج الزهايمر قبل ظهوره

أخبار العرب في أوروبا – صحة

كشفت نتائج دراسة جديدة أُجريت على الفئران، عن أن تعريض الدماغ للتيارات الكهربائية يمكن أن يمنع أعراض الخرف (الزهايمر) لمدة تصل إلى 20 عاما قبل ظهورها.

ووفقا لمجلة (Nature Communications) العملية الألمانية، فقد اكتشفت الدراسة أنه يمكن وقف تدهور خلايا الدماغ ومنع فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، وذلك عن طريق استهداف مناطق أدمغة القوارض، التي تضررت أثناء مرض الزهايمر.

وذكرت المجلة أن الباحثين قاموا بتوصيل الأقطاب الكهربائية ذات الموجات منخفضة المستوى، التي تم ربطها جراحيا بأدمغة فئران المختبر،وذلك لمنع البروتينات الضارة من التشكل في الدماغ ومركز الذاكرة في الدماغ من الانكماش لمرة واحدة في الشهر.

تؤكد المجلة في تقريرها بأن نتائج الدراسة كشفت أن “التيارات الكهربائية تمنع التدهور الذي يمكن أن يكون علامة على مرض الزهايمر، والذي يمكن أن يكون موجود في وقت مبكر من 10 إلى 20 عاما قبل تشخيص المرض لدى البشر”.

كما رصدت الدراسة التغيرات في الدماغ، التي تحدث أثناء النوم، والتي يُعتقد إنها تحدث غالبا عندما تظهر العلامات المبكرة للحالة، تحديدا في “الحُصين” وهو مركز الذاكرة في الدماغ.

تعليقا على هذه النتائج قالت الباحثة المشاركة في الدراسة الدكتورة إينا سلوتسكي:”يشير هذا إلى إمكانية التنبؤ بالمرض في حالة السكون، قبل بداية التدهور المعرفي”.

وأضافت بأن “هناك آليات تعوض نفس المرض أثناء الاستيقاظ، وبالتالي إطالة فترة ما قبل ظهور الأعراض للمرض”.

وأوضح بأن فئران المختبر شهدت “نوبات صامتة في الحُصين أثناء النوم، والتي تبدو مثل النوبات عند فحص الدماغ ولكنها لا تسبب أي أعراض خارجية، لكن الفئران السليمة كانت تعاني من انخفاض النشاط، مما يعني أن النوبات الصامتة يمكن أن تكون علامات على تدهور الدماغ”.

يذكذر أن “الزهايمر” وهو مصطلح شامل يستخدم لوصف مجموعة من الاضطرابات العصبية التقدمية (تلك التي تؤثر على الدماغ)، والتي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك.

والأعراض الشائعة لهذا المرض تشمل فقدان الذاكرة وضعف الحكم والارتباك وتكرار الأسئلة، كذلك صعوبة التواصل واستغراق وقت أطول لإكمال المهام اليومية العادية، فضلا عن التصرف بشكل متهور ومشاكل في الحركة.

ولغاية الآن لا يعرف العلماء بالضبط كيف يتشكل مرض الزهايمر، ولكن إحدى السمات المميزة المبكرة له هي البروتين اللزج المسمى “بيتا أميلويد”، والذي يتراكم بمرور الوقت على شكل لويحات تسد الدماغ.

اقرأ أيضا: الصحة العقلية للفرنسيين في تدهور مستمر

والأميلويد وحده لا يكفي لتدمير الذاكرة، فالكثير من أدمغة الأفراد الأصحاء تحتوي على الكثير من الترسبات لهذا البروتين.

ويعد “بروتين تاو” غير الطبيعي الذي يشكل تشابكات تقتل الخلايا العصبية أحد المتآمرين الآخرين على الدماغ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى