أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
اعتبرت نقابات ألمانية بأن خطة التسعة يورو التي طبقت في البلاد منذ الشهر الماضي، قد كشفت عن وضع “كارثي” يعاني منه قطاع السكك الحديدية في البلاد.
وتهدف البطاقة التي تبلغ قيمتها 9 يورو إلى نقل الجميع عبر ألمانيا بثمن رخيص عبر وسائل النقل المحلية لمدة ثلاثة أشهر( أي كل شهر 9 يورو) ودخلت حيز التنفيذ بداية من يونيو/حزيران، وهو ما زاد الضغط على القطارات الألمانية بشكل كبير وغير مسبوق.
نائب رئيس نقابة السكك الحديدية والنقل الألمانية (EVG)، مارتن بوركرت، قال أمس السبت لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية:”لم أواجه مثل هذه الظروف في أي صيف مضى، فقد رأيت في قطار متجه من روستوك إلى هامبورغ كيف سقط أشخاص من القطار عندما فتحت الأبواب”.
وبحسب “بوركرت” فإن اندفاع الركاب على وسائل النقل المحلية منذ بداية تطبيق بطاقة التسعة يورو، أدى إلى ظهور علامات شديدة من التآكل في مرفق السكك الحديدية.
وأوضح بالقول”رأينا في وقت مبكر للغاية ضررا جسيما جراء الإقبال على الاستخدام المكثف للتذكرة ذات التسعة يورو: فالمصاعد معطلة، والمراحيض في القطارات لم تعد تعمل، وكل شيء محمل بالعبء الكبير، والعديد من الزملاء والزميلات وصلوا بالفعل إلى نقطة الانهيار”.
وتابع قائلا “العطلات المرضية زادت، ونلاحظ أن تذكرة التسعة يورو تجعلك مريضا”، حسب قوله.
بدوره، أكد “كلاوس فيسيلسكي” رئيس نقابة سائقي القطارات (GDL)، وجود فوضى هذا الصيف لم يسبق له مثيل في السكك الحديدية.
وذكر فيسيلسكي للصحيفة: “إنه أسوأ سيناريو على الإطلاق”، ووصف حالة الشركة المملوكة للدولة بأنها “كارثية بسبب سنوات من الادخار المجحف”.
وطالب مرة أخرى بالفصل الواضح بين إدارة الشبكة والقطاع التشغيلي بها على الأقل.
اقرأ أيضا: شولتس: زيادة استخدام الفحم والنفط في إنتاج الطاقة سيكون مؤقتا
وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت عن بطاقة الـ 9 يورو خلال أشهر الصيف الثلاثة وهي بطاقة شهرية تسمح لصاحبها باستخدام جميع القطارات في البلاد. وتقول الحكومة إن الهدف من هذه البطاقة هو تخفيف الإعباء عن المواطنين جراء ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي في البلاد.
لكن أدى استخدام البطاقة بشكل كثيف إلى ازدحام كبير في القطارات، كما تسببت في خروج قطار عن سكته قرب منتجع في منطقة الألب البافارية بجنوب ألمانيا الشهر الماضي، بمقتل خمسة أشخاص، وذلك بسبب الحمولة الزائدة بالركاب.