أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

لتوفير المال.. الطهو مرة واحدة أسبوعيا ظاهرة جديدة تلقى رواجا في فرنسا

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

بعد ارتفاع الأسعار في فرنسا كما هو الحال في معظم الدول الأوروبية نتيجة التضخم الحاد الذي ضرب القارة العجوز منذ الحرب الروسية، بدأت ظاهرة الطهو لمرة واحدة أسبوعيا تلقى رواجا بين العائلات الفرنسية.

الظاهرة الجديدة على المجتمع الفرنسي التي تُسمى “باتش كوكينغ” (حزمات الطهو) بدأت تحقق شعبية متنامية في فرنسا لتوفير المال، وذلك في ظل معدلات التضخم المرتفعة.

في مطبخ منزلها الواقع في قرية صغيرة بمقاطعة الألزاس (شمال شرق) على بعد 30 كيلومترا من مدينة ستراسبورغ، تُعِدّ “ساندرا ثومان” وجبات لأسبوع بأكمله في عمليات طهو تستغرق نحو ساعتين.

تقول المرأة الأربعينية وهي تتبّل الدجاج بصلصة من الصويا والزنجبيل :”أحب الوصفات السهلة لكن غير المألوفة في آن”.

أما الأطباق التي تحضّرها ثومان للأسبوع المقبل فهي سلطة الحمص، وفطيرة بجبن الماعز والسبانخ، ومعكرونة بالروبيان. وهي تحجم غالبا عن إعداد الأطباق التي تحوي اللحوم والأسماك لإمكانية حفظ الأطعمة لفترات أطول.

كما تُخزَّن هذه الأطباق في الثلاجة وتكون جاهزة لإعادة تسخينها وتناولها خلال الأسبوع، وتتبع ثومان بذلك أسلوب “باتش كوكينغ” الرامي إلى إعداد الأطباق التي سيتم تناولها خلال الأسبوع بهدف إدارة أفضل للمبالغ المخصصة للطهو.

أما “ساندرا” التي يتابعها حاليا أكثر من 115 ألف مستخدم على صفحتها في تطبيق انستغرام التي تحمل تسمية “كويزين أديكت”، تعلن كل يوم جمعة، عن الأطباق التي ستحضّرها للأسبوع الآتي، لافتة إلى قائمة المنتجات التي تعتزم شراءها لتحضير الأطعمة ومدة صلاحية كلّ طبق.

ومنذ 15 عاما بدأت ساندرا ثومان، وهي مدوّنة متخصصة بالطهو ، وفي العام 2019 بدأت تعتمد هذا الأسلوب، فيما حظيت مذّاك بشهرة واسعة. وتعتاش راهنا من هذا الشغف بالطهو.

تقول في هذا السياق:”إن الفرنسيين يحبون الطهو، وعندما نلاحظ أن أسلوب “باتش كوكينغ” يساعدنا على مهامنا اليومية ويسهل حياتنا ونستطيع من خلاله توفير الأموال، نتمسك به”، مؤكدة إلى أن أعداد من يطبقون هذا الأسلوب تشهد تزايدا.

اقرأ أيضا: جدل واسع في فرنسا بعد رفض اتحاد كرة القدم إيقاف المبارات لإفطار اللاعبين

كما يسعى عدد كبير من الأشخاص للحصول على نصائح تخولهم مواصلة اعتماد نظاما غذائيا متوازنا بأقل تكلفة ممكنة، في مرحلة تشهد فيها غالبية دول العالم تضخما كبيرا.

وفي فرنسا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مارس/آذار الماضي بـ 15.8 % على أساس سنوي، مع توقعات أن تستمر الأسعار في الارتفاع حتى بداية الصيف المقبل.

وتأثرت شريحة واسعة من الفرنسيين بارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع التضخم الذي أدى لتراجع القدرة الشرائية بشكل كبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى