أخباردول ومدنصحة
أخر الأخبار

بريطانيا.. بتر ساق مُسنة بعد انتظارها 4 أيام في ممر المستشفى

أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا

تسبب حادثة بتر ساق مُسنة بريطانية بعدما اضطرت للانتظار في ممر المستشفى لمدة 4 أيام متواصلة، في إثارة جدل واسع على مستوى البلاد، ومطالبات بتحسين الخدمات الطبية.

ووفقا لصحيفة “ذا غارديان” فإن قصة المرأة البالغة 78 عاما، تعد واحدة من القصص المؤلمة التي تكشف عن مشاكل النظام الصحي في بريطانيا، مؤكدة أن عائلة المرأة اضطرت للتحدث عن تجربة مروعة عاشتها جدتهم في مستشفى إنكليزي.

وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته، قبل أيام، نقلا عن أفراد العائلة، قولهم، إن جدتهم “جيرالدين نيوينغ” تعرضت لبتر ساقها اليمنى السفلية بعد أن أمضت أربعة أيام متواصلة في ممر المستشفى.

وتقول العائلة إن الجدة “نيوينغ” تعرضت لأزمة صحية حادة أدخلتها المستشفى في “كنت” جنوب شرق إنكلترا، حيث نُقِلَت بسبب عدوى في قدمها اليمنى في 29 مارس/آذار الماضي، ولكن ما كان من المتوقع أن تكون فترة قصيرة من الانتظار تحت المراقبة الطبية تحولت بسرعة إلى كابوس على مر الأيام.

ووفقا لشهادة ابنها “مايكل نيوينغ” البالغ من العمر 57 عاما، الذي هو أيضا والد لطفلين، فإن والدته قضت أياما على سرير طوارئ بلا حراك، حتى قام جراح أخيرا بتحديد الحاجة الملحة لإجراء جراحي في 2 أبريل/نيسان الجاري.

وقال الابن إنه بعد تشخيص والدته أكد الأطباء بأن حالتها تهدد حياتها، مما استدعى بتر ساقها اليمنى من الركبة إلى الأسفل.

وأضاف مايكل للصحيفة:”إذا كانت والدتي قد تلقت المعالجة في وقت أبكر، ربما لما كانت بحاجة إلى بتر جزء كبير من ساقها”.

وأكد بالقول: “إذا كان شخص ما قد نظر إلى قدمها بشكل صحيح يوم ذهبت إلى المستشفى للمرة الأولى، فإنه لن يكون الأمر بهذا السوء”.

وبالإضافة للعملية الجراحية الحرجة، فقد كشف الابن”مايكل” عن تدهور حالة والدته، إذ أصيبت أيضا بجلطة دموية في الرئة ومشاكل أخرى في القلب.

لكن الجراحة لم تكن نهاية معاناة المرأة المُسنة، حيث كشفت العائلة كذلك عن ظروف سيئة تعيشها المريضة داخل المستشفى، إذ أفادت بأنها لم تحصل على الرعاية اللازمة، ووُضِعَت على السرير دون الاهتمام لنظافة المكان.

اقرأ أيضا: طبيبة سورية في بريطانيا تتوصل لعلاج رائد لسرطان الرحم

وقال مايكل:”رأيت شخصا يموت في ممر المستشفى هذا”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “ذا غارديان” التي أكدت بأن معاناة العجوز “جيرالدين” استمرت مع غياب الرعاية والمعاملة غير اللائقة، حيث أفاد مايكل أيضا بأن عددا آخر من المرضى كانوا يعانون في نفس الظروف السيئة.

وأِشارت الصحيفة إلى أنه بعد تجربة مأساوية كهذه، قدمت العائلة شكوى ضد مؤسسة خدمات الصحة الوطنية التي تدير المستشفى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى