أخباردول ومدن
أخر الأخبار

انتشال جثث عشرات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا وتونس

أخبار العرب في أوروبا – متابعات

تستمر الرحلات الخطرة من سواحل شمال أفريقيا إلى أوروبا في إزهقاء أرواح المهاجرين، وكان أخرها وفاة العشرات منهم قبالة سواحل ليبيا وتونس خلال الأيام القليلة الماضية.

أمس الأثنين، أعلن الهلال الأحمر الليبي انتشال 34 جثة قبالة سواحل صبراتة خلال الأيام الخمسة الماضية، في وقت أكد فيه خفر السواحل التونسي العثور على 31 جثة متحللة بينهم طفلان وثلاث نساء.

ومنذ الخمس الماضي، استمرت عملية انتشال الجثث، بعد غرق قارب مطاطي يقل عشرات المهاجرين على بعد ستين ميلا بحريا (111 كليو مترا) قبالة ساحل مدينة صبراتة شمال غرب ليبيا، إذ ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 34 شخصا بعد أن أعلن أمس الإثنين الهلال الأحمر الليبي عن انتشال جثث 11 مهاجرا.

في هذا السياق، أكد مصدر أمني ليبي لوكالة فرانس برس، أمس، أن”قاربا مطاطيا كان يقل عشرات المهاجرين انقلب في عرض البحر قبالة ساحل صبراتة الأربعاء الماضي”، مشيرا إلى أن عدد الجثث مرشح للارتفاع.

وعن مصير بقية المهاجرين الذين كانوا على متنه، ذكر المصدر نفسه:”في مثل هذه الحوادث لا فرصة أمامهم للنجاة، وخصوصا أن القارب المنكوب في عرض البحر لم يتلق بلاغا بتنفيذ عمليات إغاثة بشأنه ساعة غرقه”.

كما نشر الهلال الأحمر الليبي صورا تظهر فرقه تنقل جثثا من أحد المواقع المطلة على ساحل المدينة، إضافة إلى جثث وضعت داخل أكياس سوداء مخصصة لنقل المتوفين.

وكانت منصة “هاتف إنذار” غير الحكومية قد أعلنت في تغريدة على تويتر الأربعاء الماضي، أنها تلقت مكالمة استغاثة من مهاجرين على متن قارب مطاطي كان يغرق قبالة سواحل ليبيا وعلى متنه 100 راكب، مؤكدة أنها حاولت الاتصال “مع ما يسمى خفر السواحل الليبي” لكن دون جدوى. 

وفي تونس حيث مأساة مماثلة حصلة قبالة سواحلها، أكد خفر السواحل التونسي أن وحداته انتشلت 31 جثة لفظها البحر لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، غرقوا أثناء محاولتهم عبور المتوسط باتجاه إيطاليا.

وأضاف أن بين جثث المهاجرين كان هناك 3 نساء وطفلين، مشيرا إلى أن معظم الجثث كانت “متأكلة ومتعفنة لفظتها أمواج البحر” وذلك قبالة سواحل ولايات صفاقس و قرقنة والمهدية، إضافة إلى جثة أنثى متحللة قبالة سواحل قابس.

وتزامنا مع عمليات انتشال الجثث، قال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي إن وحدات الحرس البحري أحبطت خلال الأيام الثلاثة الماضية 49 عملية هجرة غير نظامية باتجاه السواحل الأوروبية، 39 منها قبالة سواحل صفاقس وقرقنة والمهدية، و10 محاولات مماثلة قبالة سواحل المنستير ونابل.

ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، يعد الربع الأول من العام الجاري 2023، الأكثر دموية منذ عام 2017، حيث توفي أكثر من مئات المهاجرين أثناء محاولتهم عبور وسط البحر المتوسط نحو أوروبا.

اقرأ أيضا: الهجرة السويدية تنشر تعليمات حول الإقامة لراغبي السفر خلال الصيف

وقالت المنظمة إنه في حين تم توثيق 441 حالة وفاة للمهاجرين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فإن العدد الحقيقي للضحايا في وسط البحر المتوسط من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

وأضافت المنظمة أن حوالي ثلاثة آلاف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا خلال عطلة عيد الفصح، ليصل العدد الإجمالي للأشخاص الذين وصلوا إلى الدولة الأوروبية هذا العام إلى 31 ألفا و192، أي حوالي أربعة أضعاف 7900 شخص تم إنقاذهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

جدير بالذكر أن حوادث الغرق قبالة تونس زادت كثيرا في الأسابيع الأخيرة، مخلفة عشرات القتلى والمفقودين، وسط زيادة حادة في عدد قوارب المهاجرين التي تتجه إلى إيطاليا من الساحل التونسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى