ابداعات ومواهبتقاريرثقافة وفنون

الفنان التشكيلي “ابراهيم برغود” يحارب في معارض أوروبا لدعم أطفال سوريا

خلدون المزعل – فيينا

تأثر ببلدته الريفية البسيطة “كفر حمرة” في ريف حلب الشمالي وطبيعتها، وبدأ موهبته برسم قبابها الطينية، وسخر ريشته ليخترق جدران القلوب ويحثها على المحبة والسلام لا أن تكون فقط لتزيين جدران الابنية والصالات ، لذلك كرسّ أعماله جميعها لنقل معاناة ومأساة الشعب السوري.

 الفن والرسم يخلد تجارب الشعوب وثوراتها والتضحيات التي قدمها أبنائها في نضالهم لنيل الحرية، ولأن الفن باقٍ على مدار التاريخ اختار الفنان التشكيلي السوري “ابراهيم برغود” المدرسة الواقعية لتكون أداته التي يعبر بها فيقول لـ”أخبار العرب في أوروبا” : ” عبرت منذ بداياتي عن الحالات الإنسانية من خلال رسم الوجوه لأنها مرآة الانسان، فالوجه هو أول ما يعبر عن حالة الانسان، كما أن العيون تشكل مفاتيح دواخلها، فأنا أتبع للمدرسة التعبيرية، وأعمالي تركز على القضايا الإنسانية من فقر وظلم وحرمان، لذلك اخترت الريشة والقلم بدلاً من البندقية، لأنها أقوى من أي سلاح”.

ويضيف  عضو جمعية الفنانيين التشكيليين في فيينا الفنان “إبراهيم برغود”: “تركز لوحاتي على تناول القضايا الإنسانية في سوريا كـ(الاغتصاب وقوارب الموت، زواج القاصرات، والمعتقلات)، فاسلوب لوحاتي التعبيرية على الرغم من أنها تسبب صدمة للمتلقي للوهلة الاولى، ولكن بالوقت ذاته تحمل دعوة ورسالة للسلام، لهذا تجد ردود فعل المتلقي متباينة بين الصدمة و البكاء”.

رسالة إلى شعوب العالم

وصل الفنان التشكيلي “إبراهيم برغود” إلى فيننا في العام ٢٠١٣ حاملاً معه آلام وآمال السوريين والسلام فيقول” أقمت معرضي الأول في مدينة فيينا في متحف السلام الذي يهتم باللوحة التي تحاكي الحرب والسلام، و بدأ بالتنقل بين الدول الأوروبية لإقامة المعارض ومنها -بروكسل ومدريد ،ومعارض خارج أوروبا منها )مهرجان سيؤول الدولي(في كوريا الجنوبية في العام ٢٠١٧، ومهرجان البيرو الدولي في العام ٢٠١٨ بدعوة من منظمة الفنانين المبدعين في العالم، بالإضافة إلى العديد من المعارض الشخصية والجماعية في فيينا وغيرها من المدن الأوروبية ومن أهمها معرضي الشخصي الذي أقيم بداية العام ٢٠١٧ في مدينة ميونخ الألمانية ومن خلاله دخل اسمي إلى كتالوج عام وجامع يضمّ مئة وثلاثين فناناً عالمياً معروفاً، كما دعيت إلى معرض مجموعة فن البوستر العالمي وقد ضم المعرض ١٠٠ فنان من مختلف دول العالم “.

 وعن دور الفن في دعم القضية السورية يوضح برغود: “ أملك ريشتي وألواني وهذا أسلوبي في دعم الثورة والشعوب المستضعفة، فجميع أعمالي هي رسالة من الشعب السوري إلى العالم من أجل مساندته ودعمه لنيل حريته والعيش بسلام، فالفن يجب أن يصور الواقع ويرتبط به، ورسالة الفنان لا بد أن تكون رسالة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، وأنا بعيد كل البعد عن رسم لوحات الزينة التي تركز على الجانب التسويقي للحصول على المال والشهرة”.

يتابع “برغود”: “الفن بالنسبة لي هو التزام، لذلك عملت انا والفنانة الجزائرية ختيمة ابن غرس الله على إقامة معرض في فيينا وقد ضم المعرض ٨٥ لوحة لسبعين فنانا ًمن ٢٥ دولة تبرعوا بلوحاتهم لدعم تعليم أطفال سوريا المقيمين في المخيمات والقرى على الحدود السورية التركية “.

الفنان إبراهيم برغود

ويختم  رئيس اللجنة التشكيلية في البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون في فيينا “سأستمر في دعم القضايا الانسانية من أجل حماية الأطفال في العالم، وفي الوقت الحالي أحضر لمعرض شخصي يتجول في عدة عواصم اوروبية، ويذهب جزء من ريعه لدعم   أطفال سوريا “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى