أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بينت دراسة أجراها المعهد العالي للصحة في فرنسا أن تدابير التباعد الاجتماعي والحجر الصحي التي اعتمدتها الحكومة أسهمت في إنقاذ 61000 حالة وفاة إضافية بسبب فيروس كورونا.
وحسب الدراسة كان ينبغي إدخال حوالي 670.000 مريض إلى المستشفى بما في ذلك 155.000 شخص ممن هم في حالة خطيرة تتطلب توفير أكثر من 100.000 سرير بوحدات العناية المركزة. مع تدابير الحجر المنزلي وحين بلغت الإصابات ذروتها في الثامن من الشهر الجاري تم إدخال 7،148 مريضاً إلى المستشفى في وحدات العناية المركزة.
وتقول حيثيات الدراسة أن 73909 أشخاص كانوا سيتوفون في المستشفى بين 19 آذار و 19 نيسان في حال لم يتم تطبيق الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي ويعتمد هذا مقارنة بوفاة 12.200 شخص داخل المستشفيات أي بانخفاض قدره 83.5 ٪. من بين 61739 حياة تم إنقاذها. فقد تم إنقاذ 15665 روحا في ضاحية “إيل دو فرانس” و9717 في منطقة “أوفيرن رون ألب”، و7797 في الشرق الكبير (غران إست) و 7705 أرواح في “نوفيل أكويتين” أو 6982 في “بيي دو لا لوار”.
اقرأ أيضا: فرنسا.. توزيع الكمامات على المواطنين في غضون أسبوعين
من جهته أوضح “باسكال كريبي”من فريق البحث أن “هذه الأرقام هي الحد الأدنى. فهي لا تأخذ في الاعتبار جميع المرضى الذين كانوا سيموتون بسبب نقص الرعاية إذا كانت المستشفيات غارقة بالمصابين والموتى ..خاصة وأن الوفيات في دور رعاية المسنين وفي المنزل لم يتم تضمينها في استبيانات الدراسة بسبب عدم وجود زيادة في الوفيات في ظل هذه الظروف”.
في هذه الدراسة ، سلط الباحثون في المعهد العالي للصحة العامة الضوء على أنه كان من المستحيل على المستشفيات علاج جميع المرضى دون في حال لم تطبق تدابير الابتعاد الاجتماعي في فرنسا، إذ ان نسبة من ادخلوا إلى المستشفيات كانت ستقفز بمقدار 87.8٪ (+66،947) ،أما دخول العناية المركزة فكان سيقفز بنسبة 90.8٪ (+140،320) والحاجة إلى الأسرة الطبية كانت ستقفز بنسبة 93.1٪ (+97،780).
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عن تمديد الحجر المنزلي الساري في البلاد منذ 17 آذار حتى 11 آيار المقبل وذلك في إطار تدابير احتواء تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19”.