تقاريرمجتمع

عقب لقاء وزير داخلية برلين..”نادر خليل”: العنصرية في المانيا وجدت غطاء سياسيا وعلينا محاربتها

أخبار العرب في أوروبا – برلين

بحث وزير داخلية العاصمة الألمانية برلين أمس الاثنين مع ممثلين عن الجاليات العربية والأجنبية وناشطين في المجال المدني، اعداد مشروع موحد للتخلص من الفكر العنصري ودعم المجتمع الأجنبي في برلين.

اجتماع الوزير الألماني جاء بعد جريمة مجزرة “هاناو” وصنفت بحسب وزارة الداخلية الألمانية كهجوم “إرهابي يميني متطرف”.

مدير مركز العربي الألماني” نادر خليل “ الذي حضر الاجتماع قال لـ”أخبار العرب في أوروبا” : إن “العنصرية في المانيا ايضاً موجودة عند بعض الأشخاص الذين يعملون في دوائر الدولة و المؤسسات الحكومية والمدنية أو أشخاص عاديين في ألمانيا وعلينا محاربتها” موضحاً أن “ العنصرية وجدت لها غطاءً سياسيا عبر تواجدها في البرلمان الألماني متمثلة في الأحزاب التي تتضمن في ايدلوجيتها أفكار يمينية متطرفة”.

وأضاف خليل:”علينا الإسراع في إيجاد حل حقيقي للقضاء عليها، و تأهيل المجتمع الألماني من خلال برامج وأنشطة تأهيلية ضد العنصرية وكراهية الاجانب ودعم الأجانب داخل البلاد ودمجهم بالطرق الصحيحة في المجتمع الألماني ليصبح فسيفساء تحتذي بها باقي الدول الدول الأخرى”.

وأوضح مدير المركز العربي الألماني: “ أن ألمانيا دولة اتحادية والحركات السياسية اليمينية المتطرفة تتواجد على أراضيها وأفعالهم الإرهابية ضد الاجانب والمسلمين في ألمانيا، لذا علينا إيجاد حلول سريعة لاجتثاث ما تبقى من عنصرية متطرفة يمينية راديكالية في المجتمع الألماني”.

وعن وضع الجالية العربية في ألمانيا قال “خليل” في حديثه مع لـ”أخبار العرب في أوروبا”:”الجالية العربية المتواجدة في ألمانيا هم شريحة مهمه في بناء المجتمع ألمانيا، ومنهم الأطباء والتجار و المهندسين والإعلاميين الناجحين والفنانين ووأثبتوا جدارتهم في جميع المجالات ، واستطاعت أن تنجح وتدخل سوق العمل ولها تأثير كبير في دعم السلم والأمن المجتمعي”.

وأشار إلى : “تجربة السوريون الذين جاؤوا قبل خمسة أعوام خير دليل على الاندماج الحقيقي والكثير منهم اندمج وتعلم اللغة وحققوا نجاحات وتفوقوا في مجالات الدراسة والعمل والتجارة ….الخ “، مؤكدا على ضرورة محاسبة ومراقبة الحركات السياسية اليمينية المتطرفة في ألمانيا لأنها هي من تغذي دوافع العنصرية وتبث السموم لزعزعة الاستقرار والأمن “.

حضر الاجتماع عن الجالية العربية ، مدير المركز العربي الألماني “نادر خليل” ونائب مدرسة ابن خلدون العربية “حذيفة المشهداني” كما ضم الاجتماع كل من (وزير الداخلية والرياضة _برلين،رئيسة شرطة برلين ، مدير مكافحة الجريمة في برلين ،مدير مكافحة العنصرية في برلين، مدير جهاز حماية الدستور _ برلين، مساعد وزير الداخلية في برلين، اتحاد الجاليات التركية ، الجالية الكوردية _ برلين ، الفعاليات المدنية والجاليات الأجنبية الأخرى).

تأسس المركز الالماني – العربي ببرلين في العام 2008 ويتبع لمؤسسة( ejf) لتأهيل والتدريب الشباب وحماية السلم والأمن المجتمعي في ألمانيا، ويهتم بدعم المهاجرين الجدد من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع ، كما يستهدف الجالية العربية في ألمانيا بشكل عام.

ويتبع للمركز العديد منها مشروع “حماية المستهلك” ( المنارة) بالاشتراك مع مركز “حماية المستهلك الاتحادي الألماني” الذي يعمل على حماية المستهلك من شركات السكن والموبايل والنصب والاحتيال، كما يؤهل مشروع “خلص” الشباب الذي انخرط في الجريمة المنظمة في برلين.

المركز يعمل كذلك بالشراكة مع “يوغند امت” و”الشرطة” و”الشول امت” لحل النزاعات الأسرية و الإجتماعية والنفسية في المجتمع الألماني، إضافة إلى اهتمامه في شؤؤن الثقافة والرياضة وذوي الإحتياجات الخاصة، ويوفر الإحتياجات الدراسية و يدعم مدرسة ابن خلدون العربية في برلين في مجال تعليم اللغة العربية.

ويضم المركز مجلس الثقافة العربية في برلين المهتم بتنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية لجميع الثقافات المقيمة في برلين ، ويقدم للجالية العربية الإستشارات القانونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى