اقتصاد واعمال

المركزي الفرنسي: تعافي اقتصاد البلاد من الجائحة أبطأ من المتوقع

 أخبار العرب في أوروبا- فرنسا

قال البنك المركزي الفرنسي، إن تعافي اقتصاد البلاد سيكون أبطأ من السابق للخروج من الأزمة التي سببتها جائحة كورونا.

وتوقع في تقرير أصدره اليوم الاثنين، ألا يعود إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا قبل منتصف العام 2022.

توقعات المركزي الفرنسي تستند إلى عدم تراجع حدة انتشار الوباء فورا وعدم إنجاز التلقيح على نطاق واسع قبل نهاية 2021.

وذكر البنك أنه من المتوقع أن يتراجع النمو بنسبة 9 % هذه السنة، قبل أن يرتفع بنسبة 5 % في 2021.

توقعات اليوم تشكل تراجعا عن تلك التي أصدرها البنك قبل ثلاثة أشهر، حين توقع أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 8.7 % خلال 2020 يليه نمو نسبته 7.4 % في 2021.

لكن فرنسا واجهت منذ ذلك الحين موجة ثانية قوية من وباء كورونا، دفعت السلطات إلى اتخاذ تدابير إغلاق جديدة لن تنتهي كليا قبل الـ 20 من الشهر المقبل.

وأدى هذا الإغلاق إلى تراجع بنسبة 11 % في النشاط الاقتصادي خلال تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة مع الشهر نفسه من العام السابق.

في السياق، ذكر المركزي الفرنسي أن اقتصاد البلاد قد يشهد نموا نسبته 5% خلال 2022، على أن تتراجع الوتيرة إلى 2 % في 2023.

اقرأ أيضا: بسبب بريكست.. طابور شاحنات في فرنسا بطول 13 كيلو مترا

وأشار إلى أنه رغم توقع تعافي الاقتصاد، إلا أن البطالة سترتفع مع انهيار مؤسسات لا تزال صامدة حتى الآن، علما أن معدل البطالة في فرنسا كان بحدود 8 % قبل الجائحة التي ضربت أوروبا في الربع الثاني من السنة.

وسبق أن توقعت دراسة قامت بها شركة “أولير إيرميس” للضمان والائتمان في فرنسا منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن تشهد البلاد موجة واسعة من الإفلاس من قبل الشركات خلال 2021.

كذلك، فإن خبراء اقتصاد أكدوا أن وتيرة الانهيار والإفلاس للشركات الفرنسية خلال 2021 ستكون قياسية، حيث تشير إلى أن النسبة قد تصل إلى 32 % خلال العام المقبل، مقابل 9 % خلال العام الجاري.

يذكر أن قطاع السياحة الفرنسي كان من بين أكثر القطاعات تضررا من الجائحة، حيث بلغت خسائره حتى الآن نحو 60 مليار دولار وهو ما يشكل قرابة 40 % من إيرادات القطاع الهام للاقتصاد الفرنسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى