دول ومدن

“أمر واقع”.. الصحة العالمية: جائحة كورونا لن تكون الأخيرة

 أخبار العرب في أوروبا – جنيف

في تصريحات وصفت بـ”الصادمة”، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية” تيدروس أدهنوم جيبريسوس” مساء السبت، أن جائحة فيروس كورونا التي تضرب العام منذ نحو عام لن تكون الأخيرة، معتبرا بأن “هذا أمر واقع”.

وذكر “تيدروس” في كلمة مسجلة نشرتها المنظمة:”من الصعب التصديق بأن كورونا كان غير معروف بالنسبة لنا على الإطلاق منذ عام واحد فقط. عالمنا انقلب رأسا إلى عقب خلال الأشهر الـ12 الماضية”.

وأكد أن “تداعيات الجائحة تخرج بعيدا عن نطاق المرض نفسه، ولها تبعات بعيدة المدى بالنسبة إلى المجتمعات والاقتصادات”، مضيفا بالقول: “لكن كل هذا لا يجب أن يمثل مفاجأة، وكانت هناك على مدار سنوات طويلة تقارير وأبحاث وإرشادات متعددة قالت كلها إن العالم ليس جاهزا لمواجهة أي جائحة”.

وأردف:”يجب علينا جميعا التعلم من الدروس التي تعطيها لنا الجائحة”، موضحا بأنه “يجب على كافة الدول الاستثمار في القدرات الاستنفارية من أجل منع ورصد وتخفيف كل الأنواع من حالات الطوارئ، إن كانت ناجمة عن أوبئة ناشئة طبيعيا أو أحداث متعمدة”.

 كما شدد بالقول بأن” الاستعداد الحقيقي ليس فقط عملا يجب القيام به في قطاع الصحة، إنه يتطلب نهجا شاملا من قبل كل الحكومات والمجتمعات”.   

وذكر بأن هذه الجائحة” سلطت الضوء على الصلات الوثيقة بين صحة البشر والحيوانات والكوكب، وهذا الأمر لا يمكن أن نتعامل به إلا عبر نهج صحة واحد”.

من جهة ثانية، وتعليقا على ظهور السلالة الجديدة لفيروس كورونا والتي تنتشر سريعا في أوروبا، قالت المنظمة إن هذه السلالة للفيروس على خلاف السلالات السابقة، تنتشر بين الفئات العمرية الأصغر بشكل سريع للغاية.

جاء ذلك على لسان “هانز كلوج” مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الذي شدد على ضرورة الحذر من هذه السلالة،معتبرا أن اليقظة مهمة أثناء استمرار الأبحاث والدراسات لتحديد مدى تأثيرها.

وحتى اليوم بلغ عدد الدول الأوروبية التي أعلنت اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة 10 دول، بعد إعلان كل من السويد وإسبانيا السبت عن تسجيل إصابات بالفيروس المتحور.

اقرأ أيضا: الصحة العالمية تكشف فعالية لقاحات كورونا ضد “السلالة البريطانية”

 ومنذ بداية العام الجاري 2020 يواجه العالم أزمة صحية حادة ناجمة عن تفشي عدوى كورونا، الذي بدأ انتشاره من مدينة “ووهان” الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد في غالبية دولم العالم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت تفشي الفيروس على أنه جائحة عالمية بتاريخ الـ 11 من آذار/ مارس الماضي.

وأصاب الفيروس منذ بداية تفشيه أكثر من 80 مليون شخص في مختلف دول العالم، شفي منهم نحو 45 مليون، في حين توفي جراء تداعيات الفيروس قرابة 1.75 مليون شخص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى