تقاريرقانون
أخر الأخبار

للاشتباه بتمويلها الإرهاب.. ألمانيا تحظر منظمة “أنصار الدولية” الإسلامية

 أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الأربعاء، عن حظر منظمة “أنصار الدولية” الإسلامية، وذلك للاشتباه بتمويلها الإرهاب في العالم.

وقال وزير الداخلية الألماني هورتز زيهرفر :”الشبكة تمول الإرهاب حول العالم بالتبرعات” التي تجمعها، مضيفا” إذا كنت تريد محاربة الإرهاب، فعليك تجفيف منابع تمويله”.

وأشار إلى أن هذه الجماعة ومنظمة أخرى تابعة لها “تنشران نظرة سلفية في العالم، وتمولان الإرهاب في مختلف أرجائه تحت ستار المساعدات الإنسانية”، حسب قوله.

وذكر أنه”بناء عليه داهمت الشرطة مكاتب المنظمة في 10 ولايات مختلفة كجزء من التحرك هذا الصباح”، مشيرا إلى أن نحو نصف الأشخاص الـ 90 المحتجزين يقيمون في ولاية شمال الراين وستفاليا، مدينة دوسلدورف.

وتم إرجاع الحظر إلى أن المنظمة تجمع الأموال بنية تحويلها إلى الجماعات الإرهابية في الخارج، وتحديدا “جبهة النصرة” في سوريا، وحركة “حماس” الفلسطينية، وحركة “الشباب” في الصومال.

ومنظمة “أنصار الدولية”، أسسها مغني الراب الألماني المعتنق للإسلام جويل كايزر في عام 2012. وتقول على موقعها الإلكتروني إنها منظمة إغاثية ويشتمل نشاطها على كل من سوريا، الصومال، الأراضي الفلسطينية وأفغانستان.

كما نشطت مؤخرا في حوالي 50 دولة، حيث قامت ببناء قرى للأيتام وآبار، وكذلك مدارس قرآنية ومساجد. كما تدعي المنظمة تمويلها بناء مستشفى ودار أيتام لضحايا بوكو حرام من المسلمين والمسيحيين، وكذلك في مدينة حلب التي دمرتها الحرب.

وبحسب وسائل الإعلام، فإنها تخضع للمراقبة من قبل مكتب حماية الدستور بسبب “ميولاتها السلفية المتطرفة”.

وتقول الداخلية الألمانية إن المنظمة ذات مرجعية دينية متشددة وقد اتهمتها زيهوفر بأنها: “تنشر الفكر السلفي وتمول الإرهاب حول العالم تحت غطاء الأعمال الخيرية”.

اقرأ أيضا: اعتنق الإسلام مؤخرا.. مقتل مغربية على يد زوجها الألماني

وكانت تقرير للداخلية الألمانية صادر في العام 2019، قد كشف أن منظمة “أنصار الدولية” جمعت في الماضي تبرعات تحت غطاء تمويل حملات إغاثية في الصومال وسوريا وميانمار، ولدعم منظمة حماس المصنفة “تنظيما إرهابيا” في دول الاتحاد الأوروبي، تحت ذريعة إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وفي تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية شمال الراين – ويستفاليا لعام 2017، تمت الإشارة إلى اتصالات مكثفة بين المنظة ومنظمة “جميع أنحاء العالم مقاومة – مساعدة” المحسوبة على التيار الإسلامي المتطرف.

ومنذ أشهر تعكف ألمانيا، التي شهدت على مدى السنوات الماضية هجمات إرهابية، على مراجعة قوانينها في مواجهة ما تصفه ” التطرف الإسلامي ومنابع تمويله”، وذلك في إطار خطة شاملة لمعاضدة المجهود الأمني الذي يبدو أنه فشل لوحده في التصدي لهذه التهديدات، كما تقول السلطات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى