اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

خلال 6 أشهر.. خسائر قطاع السياحة الألماني تتجاوز 50 مليار يورو

أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا

على وقع أزمة كورونا وظهور متحورات جديدة للفيروس، تراجعت حركة السياحة في ألمانيا بشدة خلال عام 2021، وتكبدت خسائر مالية كبيرة.

ووفقا لحسابات جديدة من شركات الاستشارات السياحية الألمانية، فإن خسائر السياحة الألمانية في النصف الأول من عام 2021 تصل إلى 50 مليار يورو.

ورغم التفاؤل الذي ساد العالم في الربع الأول من العام مدفوعا بتكثيف حركة التطعيم، لكن الجهود الدولية لمواجهة كورونا تعرضت لضربة قوية مع ظهور متحورات قوية وأسرع انتشارا مثل “دلتا”، ثم “أوميكرون” مؤخرا.

قطاع السياحة ليس استثناء، فقد سجل مثل قطاعات اقتصادية مختلفة، تراجعا كبيرا خلال العام الجاري، رغم ازدهار جيد في فترة الصيف؛ أي الربع الثالث من العام الماضي.

وسجلت أوروبا أفضل أداء نسبي في الربع الثالث من العام الجاري، حيث تراجع عدد السياح خلال العام الجاري بنسبة 53% مقارنة بنفس الفترة عام 2019.

قطاع السياحة الألماني يعاني بسبب تداعيات الجائحة

في ألمانيا حيث الوضع يختلف نوعا ما عن بقية دول العالم، إذ لا يزال قطاع السياحة يعاني بسبب تداعيات الجائحة، ما كبد البلاد خسائر مالية كبيرة في العام الجاري.

وبحسب إحصاءات رسمية، فقد ارتفع عدد الإقامات الليلية للضيوف المحليين في ألمانيا بنسبة 24.2% مقارنة بالعام الماضي، ووصل إلى 38.6 مليون “عدد الليالي المحجوزة” في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

في المقابل، ارتفع عدد إقامات النزلاء الأجانب في كل مدن ألمانيا بنسبة 118.9%مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 4.7 مليون في أكتوبر/تشرين الأول 2021، إلا أن هذا العدد أقل بنسبة 38.8% عن مستوى عام 2019.

ورغم الانتعاش النسبي مقارنة بالعام الماضي في أشهر الصيف وصولا إلى أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن عدد الإقامات الليلية سواء للضيوف المحليين أو الأجانب في الفترة بين يناير/ كانون الأول وأكتوبر/ تشرين الأول 2021، سجل تراجعا بنسبة 6.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وفي الفترة بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول 2021، سجلت ألمانيا إجمالا 268.6 مليون ليلة مبيت. أقل بنسبة 6.2% عن نفس الفترة من العام السابق، حيث تأثر الأمر بحظر سفر الأجانب بغرض السياحة والذي امتد طوال النصف الأول من العام، وكذلك الإغلاق الداخلي الكامل في الفترة ذاتها.

في المقابل، سجل مؤشر صناعة الترفية، وهو أحد المؤشرات المهمة لقياس حركة السياحة بألمانيا، تراجعا في الأشهر الـ9 الأولى من 2021 بنسبة 42.9% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وبنسبة 47.9% مقارنة بـ2019.

قطاع المتاحف والمعارض أيضا سجل تراجعا في عدد الزوار بنسبة 6.7% في الأشهر التسعة الأولى من 2021، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي وبنسبة 38% مقارنة بنفس الفترة في 2019، رغم تسجيل انتعاشة كبيرة في زيارة هذه الأماكن في شهر أغسطس/ آب الماضي مقارنة بنفس الشهر في 2020.

اقرأ أيضا: “إيفو” يخفض توقعاته لنمو اقتصاد ألمانيا العام المقبل

كما تعرضت ولايات ألمانية معروفة بجذبها السياح، مثل ولاية بادن فورتمبيرغ، لضربة قوية بسبب كورونا، حيث وصل إجمالي عدد السياح في الفترة بين يناير/كانون الأول وسبتمبر/ أيلول 2021 إلى 8 ملايين سائح فقط، مقارنة بنحو10.1 مليون في نفس الفترة عام 2020، و18 مليون في 2019.

صعوبات 2021 قد تتكرر العام المقبل

رغم الصعوبات في 2021، إلا أن الضبابية لاتزال تغلف مستقبل القطاع وحركة السفر بصفة عامة في العام المقبل 2022، وبعد أن كان التفاؤل يسود العالم بعودة الأمور لطبيعتها في ظل تزايد معدلات التلقيح ضد كورونا، ظهر متغير أميكرون وما يرتبط به من مخاوف، ليثير الكثير من القلق، وفق تقرير لموقع “إر إن دي” الألماني.

ونقل الموقع عن الباحث الألماني في قطاع السياحة، ماركوس بيلماير، قوله: “لن يكون السفر أسهل في عام 2022″، مضيفا: “يتعين على المسافرين الحصول على معلومات أكثر، فقد أصبح الموضوع أكثر تعقيدا ويحتاج لكثير من المرونة.. جائحة كورونا مستمرة في 2022”.

يشار إلى أن عدد العاملين في قطاع السياحة بألمانيا يقدر بنحو 3 ملايين شخص، وتبلغ قيمتها المضافة الإجمالية في اقتصاد البلاد نحو 290 مليار يورو “قبل جائحة كورونا”، وهو ما يضع صناعة السياحة في ألمانيا ضمن القطاعات الاقتصادية المهمة وأهم المصادر للوظائف في أقوى اقتصاد أوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى