أخبار العرب في أوروبا- متابعات
صدرت مؤخرا نتائج دراسة غريبة ونادرة من نوعها، قام بها علماء في الولايات المتحدة في محاولة لتفسير ظهور الأفكار الملهمة أثناء الاستحمام.
الدراسة اعتمد على تجربتين جديدتين ساعدتا في توضيح بعض أكثر النتائج ضبابية، حسبما أفاد موقع “سينس أليرت” الأمريكي.
وذكر الموقع أن “زاك إيرفينغ” وهو أستاذ الفلسفة المساعد في جامعة فيرجينيا، قاد الدراسات الأخيرة التي أشارت إلى أن التركيز الثابت على مهمة ما قد يكون عدوا للإبداع.
وبحسب نتائج الدراسة، فإنه بدلا من التفكير في مشكلة حتى يتم حلها، من الأفضل أخذ قسط من الراحة والمشاركة في مهمة مختلفة تكون جذابة بشكل معتدل، مثل الاستحمام. موضحة بأن هذه البيئة الجذابة تسمح للعقل بأن يدور بحرية من دون هدف أو اتجاه، وإن كان ذلك مع بعض القيود.
وبينما تدور الأفكار، يعتقد الباحثون أنه من المرجح أن يقوم الشخص بابتكار أمر ذكي.
ووفقا للدراسة، فإنه لا يبدو أن القيام بأي مهمة مملة قد يحفّز ابتكار أفكار مبدعة، بل على العكس من المرجح أن تشتت تلك المهمة انتباه الشخص أو تدفعه إلى الاستمرار في التفكير في المشكلة الأصلية.
في هذا السياق يقول إيرفينغ :”لنفترض أنك عالق في مشكلة، ماذا تفعل؟. ربما ليس شيئا مملا لدرجة تخدير العقل مثل مشاهدة الطلاء وهو يجف”، وأضاف: “بدلا من ذلك، تفعل شيئا يشغلك، مثل المشي أو البستنة أو الاستحمام. كل هذه الأنشطة ممتعة باعتدال”.
اقرأ أيضا: دراسة: تراجع الصحة النفسية والعقلية للفتيات في هولندا
يشار إلى أن دراسات مماثلة عن تجارب على “مفعول الاستحمام” أظهرت نتائج غير متسقة. فتوصلت بعض الدراسات إلى أن “مهمة غير متطلبة” تتيح للمخ أن يتجول وتسمح بتدفق الإبداع.
لكن دراسات أخرى فشلت في تكرار النتائج، وفي هذا المجال يرى “إيرفينغ” أن هذا بسبب عيوب في التصميم التجريبي.
وقال”لقد خلطت العديد من الدراسات السابقة بين شرود الذهن والملل، بينما في الواقع، قد يتطلب توليد أفكار غير عادية توازنا دقيقا بين التفكير الحر والتفكير بتركيز”، حسب قوله.
