أخباردول ومدن
أخر الأخبار

“الخرسانة أشبه بالرمل”.. السلطات التركية تعتقل عشرات المقاولين والمهندسين

أخبار العرب في أوروبا – تركيا

نفذت السلطات التركية حملة اعتقالات، اليوم الاحد، طالت عشرات المقاولين والمهندسين المعماريين الذين ألقيت عليهم مسؤولية انهيار المباني جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وشمال سوريا قبل نحو أسبوع.

يأتي هذا في وقت تصاعد فيه الغضب الشعبي بسبب جهود الإنقاذ الحكومية البطيئة بعد أن لامست أرقام ضحايا الزلزال 25 ألف قتيل في تركيا وحدها.

وقالت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الحكومية، أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في جميع أنحاء المقاطعات العشر المتضررة من الزلزال، حيث أمرت وزارة العدل التركية المسؤولين في تلك المقاطعات بإنشاء “وحدات للتحقيق في جرائم الزلزال”.

كما أمرت وزارة العدل بتعيين مدّعين عامين لتوجيه تهم جنائيّة ضد جميع “المقاولين والمسؤولين” عن انهيار المباني التي أخفقت في تلبية القوانين الحاليّة المستحدثة بعد زلزال كارثي مماثل وقع عام 1999.

وذكرت وكالة “أ ف ب”، أنه تمّ اعتقال حوالى 12 مقاولا في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أحد المعتقلين هو “محمد يسار كوسكون” المقاول الذي بنى “رونسانز ريزيدنس”، وهو مبنى مدمر بالكامل في مقاطعة هاتاي جنوب تركيا.

وقال كوسكون الذي احتجز قبل أيام في مطار إسطنبول خلال محاولته الهرب من البلاد، في بيان أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه اتبع جميع القوانين وقوانين البناء في تشييد المبنى السكني.

وفي حديث لصحيفة “نيويورك تايمز”، قال رجل رفض الكشف عن اسمه وكان يقف بالقرب من المبنى في هاتاي المدمر، بينما كان يشاهد عمال الإنقاذ يعملون، “الخرسانة مثل الرمل. تم بناؤها بسرعة كبيرة”.

اقرأ أيضا: حصيلة جديدة لضحايا زلزال سوريا وتركيا

فيما عبّر مسعود كوبارال، تاجر سيارات قُتلت والدته في الزلزال، عن غضبه من الدولة لعدم بذل المزيد من الجهد لضمان تشييد المباني بشكل جيّد.

وفي حديث لصحيفة “حريت ديلي نيوز” التركية الناطقة باللغة الإنكليزية، قال أستاذ الجيولوجيا في جامعة إسطنبول التقنية جنك يلتيرق، إن مناطق الاستيطان في المنطقة المنكوبة تم اختيارها بشكل غير صحيح.

وأضاف أن صور الأقمار الصناعيّة تكشف أن “الزلازل لم يلحق أضرارا بالمنازل في المناطق القريبة قليلا من الصدوع أو في مناطق التلال”، مرجعا أسباب الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال لعوامل عدة، منها الأبنية الشاهقة وأخرى لا تستوفي الشروط، محذّرا من إعادة الإعمار على هذا النحو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى