أخبار العرب في أوروبا – اليونان
اجتاحت اليونان يوم أمس الخميس، فيضانات عارمة، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة استمرت عدة أيام على وسط البلاد.
واليوم الجمعة، كشف انحسار مياه السيول، عن آثار دمار خلفتها عاصفة ممطرة قوية اطلق عليها اسم “دانيال”، استمرت ثلاثة أيام في عدة مناطق باليونان لاسيما منطقة مغنيسيا على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة أثينا، ومناطق في محيط كارذيتسا وتريكالا في ثيساليا.
وتسببت الفيضانات في وفاة ما لا يقل عن ستة أشخاص، وأضرار بمليارات الدولارات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد بقي المئات محاصرين، الجمعة، في منازلهم، أو في أراضٍ مرتفعة في منطقة سهل ثيساليا، التي ضربتها السيول الناجمة عن العاصفة.
وجرفت السيول المنازل، ودمرت البنية التحتية الحيوية، وأتلفت المحاصيل، في ثاني أكبر منطقة تضم أراضي زراعية في البلاد.
خبير الأرصاد الجوية جورج تساترافيلياس، قال إنه خلال العاصفة هطلت أمطار في 24 ساعة على منطقة واحدة أكثر من متوسط معدل الأمطار التي تشهدها لندن في عام.
وهبت العاصفة عقب اندلاع حرائق غابات هائلة في شمال اليونان، في ظل فصل صيف كان الأكثر حرارة على الإطلاق.
مكتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال إنه من المقرر أن يزور المنطقة المنكوبة اليوم الجمعة.
وألغى زيارة مزمعة السبت إلى مدينة سالونيك شمال البلاد، حيث كان من المفترض أن يلقي كلمته السنوية حول وضع الاقتصاد.
وقال كوستاس أجوراستوس حاكم منطقة ثيساليا لمحطة تلفزيونية محلية، إنه يقدر أن العاصفة خلّفت أضرارا قيمتها تعادل نحو ثلاثة أمثال قيمة الأضرار التي خلفتها فيضانات كاسحة في 2020 وبلغت 700 مليون يورو (750 مليون دولار).
إلى ذلك، ذكرت إدارة الإطفاء، بأن أكثر من 1800 شخص أُنقذوا من المناطق المتضررة من السيول في أنحاء اليونان منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن مستوى مياه السيول بقي عند مترين في بعض المناطق.
وخلفت الأمطار الغزيرة أوحالا يبلغ ارتفاعها أكثر من متر فوق التربة. وقال إيفثيميوس ليكاس، خبير إدارة الكوارث: “لم يُدمر الإنتاج الزراعي في هذه السنة فحسب. وجود الطبقة السميكة من الوحل يعني أن التربة لم تعد خصبة”.
وفي الكثير من المواقع، حوّلت الفيضانات والسيول الشوارع إلى أنهار وغمرت المياه المنازل وجرفت الأمواج السيارات في فلوهوس وميتامورفوسي وبالاماس وكيراميدي وفاركادونا التي انقطع فيها التيار الكهربائي.
اقرأ أيضا: ناشطون: وفاة مهاجرين سوريين في غابات اليونان
في غضون ذلك، قامت مروحيات وفرق الإطفاء وقوات من الجيش بنقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ملعب كارديتسا.
وهذه الأحوال الجوية السيئة، تاتي في أعقاب حرائق مدمرة هذا الصيف في اليونان خلّفت 26 قتيلا.
