أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

حملات تبرع تطلقها الجالية المغربية في فرنسا لمساعدة ضحايا الزلزال

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب يوم الجمعة الماضي، و الذي أودى بحياة أكثر من 2900 شخص، حشدت الجالية المغربية نفسها لتقديم مساعدات للأشخاص الأكثر تضررا من الزلزال في بلدهم المغرب.

وشرعت عشرات النساء منذ يوم الأحد الماضي، لفرز التبرعات التي لم تتوقف في الوصول إلى بلدية “شاتيلون” وهي قرية تقع جنوب باريس مباشرة.

وتقوم النساء بفرز الملابس والخيام والألحفة وكذلك الأدوية والغذاء.

وفي مدينة أميان شمال فرنسا، يواصل رئيس جمعية “خط الاتحاد”، المغربي طارق بايس، حشد التبرعات لصالح دار أيتام في المغرب تأثر بنيانها من شدة الزلزال.

وقال في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إن الجمعية بادرت إلى إطلاق حملة تبرعات لمساعدة دار للأيتام تقع في مدينة آسفي بضواحي مدينة مراكش.

وأشار إلى أنه “لسوء الحظ، تأثرت البناية التي تأوي حوالي 15 رضيعا لا تتجاوز أعمارهم السنتين بهذا الزلزال”، مؤكدا بأن ” شقوق وغبار في كل مكان. هم في حاجة ماسة وبشكل طارئ للمواد الضرورية: حليب الأطفال، حفاظات، مستلزمات رعاية الأطفال والملابس والإسعافات الأولية”

أما “كارتين مو” مديرة الطوارئ في “مؤسسة فرنسا”، فتؤكد أن “المؤسسة التي تعمل في المغرب منذ أكثر من عشر سنوات إلى جانب الجمعيات والجهات الفاعلة المحلية، استطاعت إلى حدود أمس الأثنين، جمع ما يزيد قليلا عن مليون يورو لمساعدة الضحايا”.

وذكرت العاملة في المجال الإنساني:”اليوم (أمس)، سيتم استخدام الأموال المرسلة لشراء الطعام والماء والأفرشة. إنها الأولوية حقا. لأن الناس فقدوا كل شيء، وانهارت المنازل على رؤوسهم”.

ومع وجود الآلاف من الأشخاص في الشوارع، فإن التحدي يكمن في منع الكارثة من أن تصبح مأساة إنسانية.

لهذا تضيف “مو” بالقول:”نحن بحاجة إلى التفكير في الخطوة التالية. سيأتي فصل الشتاء بسرعة كبيرة، لذلك ليس من المنطقي اليوم، على سبيل المثال، توزيع الخيام التي لن تكون مناسبة بعد أشهر قليلة”.

وفي منطقة باريس الكبرى “إيل دو فرانس” شهدت الكثير من الحملات لجمع الخيم والحفاظات وحليب الأطفال، إذ أنه “في مدة لا تتعدى ساعتين، استجاب عشرات المغاربة لندائها وقدموا يد العون”، تقول المغربية الفرنسية “فاتن”.

وأدرف بالقول:”لم أتوقع هذا التفاعل الكبير. بفضل الجالية المغربية، استطعنا ملء حاوية على آخرها سنبعثها يوم الثلاثاء إلى المغرب، ليستقبلها فاعلون في الميدان ويتم توزيعها على المتضررين”.

وتابعت:”كما سنعمل على جمع الأدوية بعد أن أتوصل بلائحة الاحتياجات الاساسية من أطباء متطوعين”.

ولتسهيل عملية النقل، تشير “فاتن” إلى أن سيدة مغربية مقيمة بباريس وتملك شركة نقل، قدمت عشر حاويات مجانا لنقل المساعدات.

كما “انضمت تطوعا إلى المجموعة، جمركية مغربية ساهمت في تنظيم العملية وتجنب أخطاء في التغليف قد تعرقل عملية الوصول إلى البر المغربي”، تضيف السيدة المغربية “فاتن”.

وبعيدا عن الجالية المغربية، يشعر العديد من الفرنسيين أيضا بإحساس بالتضامن مع المغرب، التي كانت محمية فرنسية من عام 1912 إلى عام 1956. وأحد هؤلاء هو بوبو، الذي قام بالرحلة من بلدة مودون لإحضار ملابس رجالية ودواء.

اقرأ أيضا: إعصار دانيال يضرب ليبيا.. والقتلى بالآلاف

ويقدر عدد الجالية المغربية في فرنسا بنحو 1.5 مليون شخص، من بينهم نحو 670 ألف من مزدوجي الجنسية. لهذا، يسعى الكثير من المغاربة الفرنسيين في مساعدة أهاليهم في المغرب.

وكان زلزال مدمر ضرب وسط المغرب في وقت متأخر ليلة الجمعة الماضي، بلغت شدته نحو 7 درجات على مقياس ريختر.

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الداخلية المغربية ظهر الثلاثاء، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2901، بينما بلغ عدد المصابين 5530.

ونظرا لأن معظم المناطق التي تضررت من الزلزال يصعب الوصول إليها، لم تصدر السلطات أي تقديرات لعدد المفقودين حتى الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى